فن

إنهزام

بقلم : أمين مراد

تَزَوَّجَ الْغَلَاَءُ فَقَرَّا
فَأَنْجَبَا لَنَا الْعَنَاءِ
تَزَوَّجَ الْإِحْبَاطُ يَأْسًا
وَرَقَصَتِ الحسرة بِبَابِيِّ

وَهَرْوَلَتِ الْقَنَاعَة تَحْنُو
عُلِى إِبْنٍ للإحتياجِ
وَلَكِنَّ الْجُوعَ تَشَدُّقٌ
وَذَهَبَ تَارِكِهَا تُنَادِي

وَغَرِقَتِ الْأحْلَاَمُ عَبَسًا
فِى بَحْرٍ مِنَ الْفَسَادِ
وَقُذِفَ الْأَمَلُ عَمْدًا
مِنْ فَوْقَ رَبْوَةِ الشَّقَاءِ

ومُلئت الأرادة وَهُنَا
وَدَاءٍ بِلَا دَوَاءِ
فَكَيْفَ للبسمات تَنْمُو
فَوْقَ تَجَاعِيدِ السَّقَامِ

وَكَيْفَ لِمَشَاعِرِ حَرْبٍ
أَنْ تُشَيِّدَ بِالسُّلَّامِ..
وَكَيْفَ لِلْفَرِيسَةِ تَنْجُو
مِنَ الْكَوَاسِرِ اللِّئَامِ

فَهَلْ مَنْ شُرُوقِ شَمْسٍ
فِى ظَلَامِ الإنهزامِ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى