فن

ملكتني

ايمان حسين

……….
صدقاً
لم أحدثهم
عنك
ولكن كتبتك
بحروفي
حقاً
لم يعرفوا
ملامحك مني
ولكن
رسمتها بسطوري
تباً
ملكتني
من نفسي
غصباً
ومن ذاتي
سرقتني
لم يفطنوا
لشخصيتك يوماً
ولكن فهموك
من أبجديتي
من قصيدتي
ويلي
سألوني عنك
قلت لهم
لا يفارقني
في غفوتي
لا يفارقني
ولا في صحوتي
إنه هواء صدري
ركض سهوا
إلي رئتي
عابراً
عبثاً
حدود عنقي
ومهجتي
أحبال
صوتي
حنجرتي
فأستقر
في قلبي
فإرتفعت حرارتي
فسقطتٌ
مغشية علي
تسائلت
كيف أستطاع
يعبر أجزائي؟
متسللاً
لأنحائي ؟
مزروعاً تحت جلدي
متغلغلاً بأنسجتي
ومتخللاً زوايا عتمتي ؟
فأبصرتك
على ضوء
قصيدتي
فنثرت قبلاتي
على كف
وريقاتي
لتظل صورتك
على صفحة
محبرتي
أحقن بها دماء
أوردتي
لتظل معي
لا تفارفني
وتسكن وحدتي
فأنت فارس
أحلامي
على وسادة
غرفتي
تعانق روحك
صورتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى