مقال

أزمة منتصف العمر .. بقلم أشرف فوزى

علامات أزمة منتصف العمر

أزمة منتصف العمر
بقلم /أشرف فوزى
تعد أزمة منتصف العمر من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، وتبدأ هذه المرحلة في سن الأربعين وهي مرحلة انتقالية تتغير فيها ميول ورغبات الشخص عما سبق، ويحدث فيها تغير شامل للشخصية من حيث الفكر وعلاقته بالآخرين.

وهناك علامات لأزمة منتصف العمر منها: الاكتئاب الشديد والميول إلى العزلة- عدم الرغبة في المسؤولية، وينتج عن كل هذه المعتقدات الإحساس المفرط بالندم على بعض القرارات القديمة.

لنتعرف على أسباب أزمة منتصف العمر وأعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها.

منتصف العمر هي المرحلة التي يصل فيها الشخص إلى سن الأربعين أو الخمسين وتختلف نظرته للأمور بشكل مخالف لحياته السابقة.

هذا الشعور في هذه المرحلة يؤدي لحدوث تغير مفاجئ في الشخصية وفي الأمور التي تتعلق باتخاذ القرارات.

أزمة منتصف العمر لدى النساء
تظهر هذه المرحلة عند النساء بسبب تفكيرهم في الأمور الخاصة بالمستقبل، وأن تقدم العمر هو سلاح يهدد أنوثتها وشعورها بأن مرحلة الحمل أصعب في هذا الوقت.

عدم تحقيق المرأة لأحلامها يسبب لها أزمة منتصف العمر، حيث تشعر بأنها لم تحقق أي من الرغبات التي كانت تحلم بتحقيقها،

وأكدت الدراسات أن أغلب النساء في عمر الثلاثينيات يكملون دراستهم لشعورهم أن هذا سوف يعوض عن الأمور التي لم تتحقق من قبل.

علامات تقدم العمر مثل التجاعيد وانقطاع الطمث ولهذا تلجأ كثير من النساء إلى التغيير في مظهرهن الخارجي حتى لا تظهر عليهن علامات تقدم العمر.

أزمة منتصف العمر لدى الرجال
تزايد المسؤولية والضغوط التي يواجهها الرجل في الحياة، سواء في العمل أو في الحياة الأسرية.

يبحث الرجل في هذه المرحلة عن الثقة بالنفس، وقد يرجع ذلك إلى زوجته التي تقلل من شأنه، فيبحث عن هذه الثقة في امرأة أخرى تشعره برجولته واحتياجها إليه.

البرود العاطفي الذي يعاني منه الرجل بسبب انشغال الزوجة بأبنائها وإهمالها في نفسها وعدم تقدير مشاعر واحتياجات الرجل.

تعد أزمة منتصف العمر عند الرجال أشبه بمرحلة المراهقة، حيث يرتفع لدى الرجل الإحساس بالاكتئاب والشعور بخيبة الأمل والندم على الحياة السابقة.

يتخذ الرجال قرارتهم بدون التفكير في خطوات القرار أو ما سوف ينتج عن هذا القرار سواء من مخاطر وخسائر، وذلك يرجع للشعور بالمراهقة والرغبة في التحرر من قيود الحياة.

يشعر الرجل في أزمة منتصف العمر بالبرود العاطفي تجاه زوجته ويرجع هذا الشعور لزيادة مسؤولية الأبناء من تعليم ومتطلبات الحياة وتكوين مستقبل يضمن لهم حياة كريمة.

يشعر بحاجة للتغيير في المظهر لأنه غير متقبل التغيرات التي حدثت نتيجة تقدم العمر.

الرغبة الملحة في البحث عن زوجة أخرى تجدد له شبابه.

يجب على الزوجين مساعدة كل منهما الآخر ليتجاوزا هذه المرحلة، حتى تستقر حياتهما الزوجية ولا يضطرا للانفصال

لكي تتغلب النساء على هذه المرحلة يجب أن تكون علاقاتهن الاجتماعية ناجحة، وأن يحققن نجاحا في العمل وفي تربية الأبناء
يجب أن يتفهم الزوج أعراض ومخاطر هذه المرحلة، لكي يساعد زوجته في التغلب عليها، لأن انقطاع الطمث في هذه المرحلة العمرية يتسبب في خلل بالهرمونات وشعور بأنها قد تفقد أنوثتها، ولذلك لابد أن يحتويها الزوج ويزيد من ثقتها بالنفس.

بالنسبة للرجال في هذه المرحلة يبدأ الرجل في قياس نجاحاته التي حققها في حياته على المستوى العملي والأسري، فيجب عليكِ دعمه وعدم إحباطه.

يجب على المرأة في هذه المرحلة أن تتحلى بالصبر، وهناك نصائح لتجاوز الخلافات بين الأزواج، فالرجل في هذه المرحلة يشعر بالفراغ العاطفي وعدم الشعور بالأمان، ودورك أن تشعريه بالاحتواء بأن تستمعي له وتكوني صديقة وليس زوجة متسلطة، وعليك تقبل التغير الذي يحدث في مظهره وتدعيمه في الأمور التي يرغب في تغيرها.

يجب على الزوجين في هذه المرحلة أن يتحلى كل منهما بالصبر وتجديد حبهم والتغير من حياتهم النمطية، وأن يعيشوا حياة الشباب مع بعضهم وليس الحل بأن يبحث الزوج عن امرأة أخرى لكي يجدد شبابه معها ويتفهم كل منهما أعراض هذه المرحلة لدى الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى