مقال

بأي طريقة أخبرك .. بقلم السيد شحاتة

بأي طريقة أخبرك

بقلمي/السيد شحاتة

كيف أخبرك بطريقة منمقة أنك بداخلي
رغم قلة الكلام وإزدحام الجمل
و مئات الأمور السيئة والحزينة داخلي
كيف أخبرك أنك ثابت في قلبي
وثابت في عقلي وثابت في كوني
وكل شيء يتحرك حولك انت

كأن ههناك شيئا عميقا في خارطتي
لا تسقط لا تنتهي ولا تذبل

كيف أخبرك أن كل طقوس القرب فكرت فيها وكل طرق الابتعاد سلكتها
أدور و أدور وأعود اليك في نهاية كل مطاف

أشتعل وأتناثر رمادا في رياحك لتجمع الايام اجزائي من جديد و أعود إليك لأزهر أكثر فأكثر

كيف أخبرك أن مشاعري من زمان آخر غير زماني
وأنك كون آخر غير هذا الكون
وأنك فنجان قهوتي الصباحي والمسائي

وأنك أصدق شيء مر علي
وأرق مشاعر لامستني

أنا هنا لا أصدق أن الناس تشعر بمثل ما أشعر
لا يمر عليها مثل هذا الألم الممزوج بالسعادة
المزيّن بالحنان
كيف أقول لك أني أخاف من الاقتراب منك لأني أرتعب من فكرة إبتعادك
كيف ستفهمني وقتها

كيف أخبرك أني عشت كل التناقضات المربكة وجمال الأحاسيس ورهبة الخوف وجنون الوحدة ونشوة اللقاء في تاريخك أنت فقط

فمن أي زمان أتيت
وكيف لك أن تربكني بهذا الشكل
وتتملكني بهذه القوة
كيف لك أن تسجنني بهذا القدر
وأن تكون بهذا الهدوء والثبات

وماهي سلطتك على قلبي وعقلي
ومن أين أتت كل هذه المشاعر لك ومتى
أيعقل أن الله زرع كل هذا الحب في قلبي
لأشعر أنا بك فقط دونك
وأي دكتاتورية هذه التي وقعت فيها منك

ماهذا السحر الجميل المطبق على روحي من كل النواحي

كيف أخبرك أني أريد في هذه اللحظة وضع رأسي على صدرك والغياب التام عن هذا العالم
أن أطوف مثل الورقة في مهب الرياح لا شيء يثبتني غير يديك
وان تناجي روحي دقات قلبك وتستعطفها

كيف أخبرك أنك الوحيد لقلبي وكل من سبقوك مجرد حراسك

كيف وكيف سأخبرك بأشياء كثيرة تربطني بك
تجعلني أهوى الأسر في سجونك
تخفي مفاتيحه حتى عنك
لا تريد الرحيل عن أسوارك العالية
وتفضل التواجد على حافة يديك

كيف ستعلم أنك رغم كل الألم أنت البلسم لقلبي

لا أستطيع القول مِمّن ولِمَن هذه الكلمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى