مقال

دلالات موقف الرئاسة الفلسطينية المندد باعتداءات الحوثي على بلاد الحرمين

دلالات موقف الرئاسة الفلسطينية المندد باعتداءات الحوثي على بلاد الحرمين
الكاتب / المستشار زيد الايوبي
بعد ان قررت الادارة الامريكية الجديدة رفع اسم عصابة الحوثي المدعومة من ملالي طهران من قائمة الارهاب ارتفعت وتيرة الاعتداءات الحوثية على اراضي بلاد الحرمين بواسطة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في استهداف واضح ومتعمد للمدنيين والاعيان المدنية في السعودية ..
اعتداءات الحوثي هذه ووجهت بتنديد واستنكار كل الدول العربية والاسلامية التي اكدت على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سلامة اراضيها وامن مواطنيها وبالنسبة لي اعتقد ان اهم هذه المواقف العروبية كان موقف الرئاسة الفلسطينية الذي جاء وفيا لبلاد الحرمين والشعب العربي السعودي وقيادته الحكيمة حيث الرئاسة الفلسطينية اعتداءات الحوثي على بلاد الحرمين بالارهاب الذي يجب ان يتوقف فورا كما دعمت الرئاسة الفلسطينية الموقف السعودية وحق السعودية في اتخاذ ما تراه مناسبا من اجراءات لحماية امن مواطينها وسلامة اراضيها.
المهم في الموقف الفلسطيني المتقدم من اعتداءات الحوثي على اراضي المملكة العربية السعودية هو التوقيت ،ففي الوقت الذي يتاجر به ملالي ايران ووكلائهم في المنطقة العربية في القضية الفلسطينية من خلال رفع شعارات المقاومة ها هي فلسطين تقول لملالي طهران نحن مع السعودية ونقف خلف المملكة وشعبها وقيادتها في مواجهة كل المؤامرات الاقليمية التي تستهدف مستقبل ومقدرات العرب ومقدسات المسلمين في السعودية.
هذا الموقف الفلسطيني الرائع له دلالات مهمة ايضا هو انه رغم ما يسعى له اعداء الامة العربية من تغيير توجهات الشعب الفلسطيني المحبة للسعودية واهلها وقادتها من خلال الاعلام الاصفر ونشر الاضاليل وشراء الذمم ها هي فلسطين وعبر الرئاسة الفلسطينية تؤكد من جديد على الوفاء لمواقف السعودية التاريخية تجاه فلسطين وقضيتها التي تعمدت بدماء الشهداء السعوديين في العام 1948 هذه المواقف التي تكرست منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان وولي عهده الامين محمد بن سلمان .
موقف الرئاسة الفلسطينية من اعتداءات الحوثي يقطع الطريق على وكلاء الملالي في غزة الذين يسعون ليل نهار عبر اعلامهم الظلامي لبث الفرقة بين الشعبين الفلسطيني والسعودية بل ان هذا الموقف جاء تتويجا لفشل مساعي ملالي طهران ووكلائهم في المنطقة العربية لابعاد فلسطين والعرب عن عروبتهم ومساندة الفرس ومشاريعهم ضد العرب .
باختصار موقف الرئاسة الفلسطينية هذا هو دليل قاطع ومانع على ان فلسطين تفتخر بعمقها العربي بقيادة السعودية ولن تكون الا مع العرب وبلاد الحرمين وعلى اصحاب المشاريع الاقليمية السوداء ان يبتعدوا عن فلسطين وان يوقفوا المتاجرة بدماء شهدائنا وعذابات اسرانا.
باختصار موقف الرئاسة الفلسطينية جاء منسجما مع الضمير الجمعي الفلسطيني ومتسقا مع القيم الفلسطينية التي تكرست في نفوسنا كفلسطينيين وعلى رأسها قيمة الوفاء لمن احتضنوا تاريخيا فلسطين وجراحها وهم اهلنا وربعنا السعوديون الذين تربوا في مدرسة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى