مقال

رؤية منظمات المجتمع الدولي الأزلي الحديث

بقلم. السفير الدكتور بدر جبار عريبي

تسعى أي زوجة إلى تفادي وقوع المشاكل الزوجية مع «شريك العمر»، لكنَّ أغلبهن يفشلن، على الرغم من جهودهن الكبيرة ورغبتهن الحقيقية، في إنهائها، إذ سرعان ما تعود وتتراكم مجدداً، وقد تؤدي أحياناً إلى إنهاء الحياة الزوجية، خاصةً إن كان أحدهما يعاني من مشكلةٍ أخرى، أو تراكمت عليه المشاكل.ويمكننا اجمال هذه المشاكل وفق الآتي :

١- عدم التأقلم مع اختلاف الشخصية: الحياة الزوجية حياةٌ مشتركة بين شخصين مختلفين غالباً في طباعهما، وشخصيتهما، إضافة إلى وجود فروق حسية ووجدانية بينهما، وقد يجد أحد الشريكين صعوبة في التأقلم مع طباع شريكه.

٢- الاختلاف في التعبير: بالتأكيد تختلف طرق التعبير، والاهتمامات عند الشريكين، وتفهُّم ذلك من شأنه إزالة سوء الفهم، وإنهاء المشكلات.

٣- عدم احتواء المشكلات: المشكلات البسيطة جزءٌ طبيعي من العلاقة الزوجية، لكن من المهم على الطرفين احتواء أي مشكلة بمجرد وقوعها، وعدم السماح لها بالسيطرة على حياتهما، أو التضخم، وهذا يتطلب جهداً كبيراً وخبرة وقدرة على تفهُّم الطرف الآخر.

اما اهم الاسباب التي تؤدي إلى الطلاق فهي :

١- العناد. ٢- حب السيطرة. ٣- التسرع في الأحكام. ٤- العنف المباشر وغير المباشر. ٥- عدم مشاركة الاهتمامات.

٦- النقد المستمر.

اذ ان هذه الاختلافات موجودة عند كل إنسان، لكنَّ استمرارها يؤدي إلى إنهاء الحياة الزوجية، وهناك نقاط تساعدنا على الحد من استمرار وقوع المشاكل والخلافات بين الزوجين، وتأثيرها عاطفياً وأسرياً عليهما، من أهمها:

* التغاضي: له دور كبير في تقليل المشكلات، فهناك مواقف عدة لا بأس بالتغاضي عنها، إذ لا يوجد إنسان كامل في الحياة.

* ضبط النفس: حين المرور بأزمة، أو ظرف ما من المهم التحكُّم بالنفس، وألَّا نسمح لهذا الظرف، أو الموقف بالتحكُّم بمزاجنا فنجرح شريكنا بغير قصد.

* الثقة: حين يثق الشريك في قرارات شريكه، أو تصرفاته، يعطي ذلك الاطمئنان والأمان للعلاقة الزوجية، فلا يكون هناك خوف، أو تردد في المصارحة في أي شيء يخص الحياة الزوجية.

* تقبُّل الشريك كما هو: العلاقة الزوجية تضم شخصين، قدِما من بيئتين مختلفتين، وتلقيا تربيةً مختلفة، فلا بأس إذاً بأن نتفهَّم بعضنا، ونحاول بحبٍّ تغيير الصفات غير المرغوبة.

* تجنب النقد الجارح والمستمر: النقد الدائم دون اختيار الطريقة الصحيحة من أكثر الأسباب التي تثير المشكلات الزوجية، مثل نقد التصرفات، لذا يجب تفادي هذا الأمر.

* التنازل: هذا الأمر يسهم كثيراً في الحد من المشكلات الزوجية، مثلاً إذا كان الزوج في أوج غضبه فعلى الزوجة أن تكون هادئة، وتمتص انفعاله، وبعد أن يهدأ، عليها أن تناقشه في الأسباب حتى لا تفقد السيطرة على الوضع.

وختاماً : لا توجد حياة كاملة، فالزواج رباط مقدس قائم على الحب والمودة، والتفاهم والتنازل، وحُسن العشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى