غير مصنف

من هو السلطان المسلم الذى قدم إليه الأعداء رؤوس أولاده الثلاثة على مائدة الطعام وكيف كانت نهايته

كتب: اسلمان فولى

تطمع الدول الاستعمارية في كل زمان في خيرات وثروات الدول الأخرى وتحاول السيطرة عليها بشتى الطرق ، ولكن ما إن يقوم المستعمر باحتلال دولة ما تجد الشرفاء من أبناء هذه الدولة قد هبوا وثاروا في سبيل تحرير بلادهم من قبضة المستعمر الظالم .

وفي السطور التالية نعرض لكم قصة مؤثرة تبين مدى ظلم المستعمر وجرائمه البشعة التي يرتكبها ضد شعوب الدول التي يقوم باحتلالها .

السلطان محمد بهادر شاه هذا الملك السيئ الحظ هو أبو الظفر سراج الدين محمد بهادر شاه ظفر ، ولد من ام أندلسية ، في 24 أكتوبر من عام 1775م ،احب الشعر واجاده بشدة واشتهرت قصائده بين الناس وقد اختاره الثوار رئيسا لهم وذلك خلفا لأبيه محمد أكبر شاه الثاني و في هذا الوقت كان الإنجليز قد أحكموا سيطرتهم علي البلاد لدرجة أن امراء السلاطين باعوا ولائهم مقابل الحصول علي رواتب من الإنجليز.

يعد السلطان محمد بهادر شاه آخر سلاطين المسلمين في الهند بعد حكم إسلامي دام أكثر من ثمانية قرون.

كانت إمبراطورية المغول المسلمين هي آخر دولة مسلمة حكمت الهند، وقد دام سلطانها نحو ثلاثة قرون، منذ أن أسسها ظهير الدين بَابُر في النصف الأول من القرن العاشر الهجري.

بدأ الإنجليز يحاولون إحكام قبضتهم على الهند لنهب ثرواتها وخيراتها واستهلاك شعبها ، وكان حاكم الهند آنذاك هو الملك المسلم ( بهادر) أو ( بهادور شاه) الذي دعا جميع أبناء شعبه إلى الثورة والجهاد ضد المستعمر الإنجليزي حتى يستعيدوا أرضهم ، ولكن باءت محاولته بالفشل .

وبعد إحباط الثورة التي دعا إليها السلطان بهادر ، قامت قوات الإحتلال بإلقاء القبض على السلطان بهادر وأهله وتم إطلاق الرصاص على أولاد السلطان بهادر أمام عينيه ثم قاموا بقطع رؤوسهم والتمثيل بالجثث.

وبقى السلطان بهادر في الأسر وعندما حان موعد الطعام قدموا له الطعام في أوان مغطاة على مائدة الطعام، وعندما كشف الغطاء فوجيء برؤوس أبنائه غارقة في الدماء ،وهذه القصة تؤكد على ظلم وبشاعة الإستعمار الإنجليزى.

وكانت نهاية السلطان المأساوية بعد إجراء محاكمة صورية من قبل السلطات الإنجليزية للسلطان فى أكتوبر 1858م بنفيه هو و أسرته و بعض أفراد حاشيته إلى “رانقون” عاصمة بورما.

وظل السلطان محمد بهادر شاه في منفاه حتى توفى في عصريوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر في عام 1862 ، تاركا وراءه بعض بيوت الشعر التي تعبر عن مأساته و بذلك انتهى الحكم الإسلامي رسمياً في الهند بعد أن استمر ثمانية قرون و نصف.

والجدير بالذكر أنه عند خروج الانجليز عام 1947 قام القائد الهندوسي ( سبهاش تشندربوس ) الذي حارب ضد الإنجليز أثناء الحرب العالمية الثانية بالذهاب الي قبر ملك محمد بهادر أدى له التحية العسكرية تقديرا لدوره في محاولة إخراج الإنجليز سنة 1857م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى