مقال

أنا تلك الظلال الهاربة من صفحات النور

بقلم ،لينا ناصر

أنا تلك الظلال الهاربة من صفحات النور،

ادمنت ريادة الظلام ..

حيث الليل بسواده يطغى على سوداوية رؤياي!

هنا فقط استطيع ان اعزف لحني الشجي بالدموع والاهات دون ان اختبئ من عيون المارّة!

هنا فقط تنساب مشاعري دون ان تتعثر بابتسامة مزيفة ودون ان تجبر على الاعتكاف في مرآب الزيف او ان ترتدي اقنعة الفرح والشعور بالامان..

اعلم تماما ان ملامحي كاذبة محترفة حين تبدو بخير!

وثغري تنصّل من الحزن فأصبح يبتسم من شدة الألم..

وكأنني منسكبة من نور وظلام ..

اتذكر حين سالتتي ذات رحيل:من يمسح دموعك في غيابي؟!

ومن يقبل ابتسامتك ويعانق وحدتك ؟!

اخبرتك بلا مبالاة “لا تكترث للسخافات”

حينها تمرد الغضب في عينيك ورحلت..دون حتى ان تودعني!!

دون عناق يملأ الروح دفئا يغيثها في فترات الفقد الحالكة ..!

وتلك كانت المعضلة بيننا ..

حيث ببصيرتك المحدودة تفسر الاشياء على مزاجيتك،،

بينما بصيرتي الثاقبة ،كانت تحاول بسذاجة او ربما بذكاء ، ان تخبرك كم هي الحياة سخيفة بدونك ..

وكم أنني سأحتاج بعد رحيلك لتلك السخافات!

وهكذا تلاحقت اللحظات والساعات كالاعوام،،وتفاقمت ثقوب الروح حيث لم تعد خيوط الصبر كافية والابرة كسرت بحروف اسمك حين كنت أرتق جروح القلب!

 

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى