مقال

تعرف على الرؤيا التي رأها الشيخ”الشعراوي” عن الرئيس “جمال عبد الناصر”؟

 

 

بقلم: اسلمان فولى

 

الشيخ “محمد متولي الشعراوي” يعد من أشهر مفسري القرآن الكريم وأكثرهم شعبية في مصر والوطن العربي بسبب سهولة تفسيراته وتحدثه بالعامية التي يفهمها جميع فئات الشعب المصري.

 

 

وفي حياة الشيخ الجليل الكثير من المواقف السياسية مع رؤساء مصر بداية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلي الرئيس الراحل حسنى مبارك ويذكر أن العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبين إمام الدعاة الشعراوي كانت تميل للخلاف دائمًا.

 

ولكن رغم الخلاف السياسي بين فضيله الشيخ محمد متولى الشعراوي وجمال عبدالناصر إلا أنه وبعد أن مات جمال عبد الناصر قال عنه الشيخ الشعراوي : “قد مات جمال ولكن ليس بعجيب أن يموت الناس، لأن الناس كلهم سوف يموتون، ولكن من العجيب أن يموت شخص ويبقى عايش معنا في ذاكرتنا، فقليل من الأحياء يعيشون، وخير الموت أن لا يغيب المفقود، وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود، وليس بالأربعين أن ينتهي الحداد على الثائر المثير.

 

وبعد فترة من موت جمال عبد الناصر قام الشيخ الشيخ الشعراوي بالاتصال بجريدة الأهرام يطلب من أحد مسؤوليها صحفيا ومصورا يرافقونه إلى زيارة ضرورية سيقوم بها بعد دقائق.

 

مرت الأيام وسجل الناس على إمام الدعاة موقفه حتى جاء العام 1995 ويتصل الشيخ الشعراوي أو مساعدوه بمندوبي الصحف ليلحقوا به على عجل إلى ضريح عبد الناصر في مسجده بمنشية البكري، وهناك قرأ الفاتحة وتوقف عند القبر يخاطب الزعيم ويعتذر منه ويدعو له.

 

وقال للصحفيين والمصورين الذين سجلوا وصوروا الزيارة: “لقد أتاني عبد الناصر في المنام ومعه صبي صغير وفتاة صغيرة والصبي ممسكًا بمسطرة هندسية كبيرة والبنت تمسك سماعة طبيب، ويقول لي: ألم يكن لدى حق أيها الشيخ؟ فقلت له بلي يا عبدالناصر أصبت أنت وأخطأت أنا”!

 

كثيرون انطلق الدمع من أعينهم بعد نشر خبر الزيارة في اليوم التالي، وخصوصا في الأهرام التي أفردت مساحة للخبر، فلم يستنكف الشيخ الجليل أن يعلن الرؤيا بل خشي من كتمانها، وفسرها أيضا وهو العالم الجليل الذي ختم حياته بشهادة الحق بعد رؤيا أدرك أنها من السماء، وآثر أن يكون اعتذاره علنيا كما كان انتقاده علنيا، وبعدها لقي ربه راضيا مرضيا !

رحم الله إمام الدعاة الأواب المتواضع، ورحم الله من جدد شباب الأزهر، ووضعه على طريق التحديث وعلوم العصر.

 

 

ولم تستمر حيرتهم طويلا فقد كشف الشعراوي عن سبب زيارته لقبر الراحل عبد الناصر، أنه بسبب رؤيا شاهدها في منامه وقال عنها: “أن الزعيم عبد الناصر قد أتى له في المنام، وكان معه صبي صغير وأيضًا فتاة صغيرة، وكان الصبي ممسكًا بمسطرة هندسية كبيرة، وكانت البنت تمسك سماعة طبيب، ويقول عبد الناصر له: ألم يكن لدي حق أيها الشيخ، فقال له الشيخ الشعراوي: بلى يا عبد الناصر أصبت أنت وأخطأت أنا”.

 

ولم تستمر حيرتهم طويلا فقد كشف الشيخ الشعراوي عن سبب زيارته لقبر الراحل عبد الناصر، أنه بسبب رؤيا شاهدها في منامه وقال عنها: “أن الزعيم عبد الناصر قد أتى له في المنام، وكان معه صبي صغير وأيضًا فتاة صغيرة، وكان الصبي ممسكًا بمسطرة هندسية كبيرة، وكانت البنت تمسك سماعة طبيب، ويقول عبد الناصر له: ألم يكن لدي حق أيها الشيخ، فقال له الشيخ الشعراوي: بلى يا عبد الناصر أصبت أنت وأخطأت أنا”.

 

وفهم الشيخ الشعراوي تفسير رؤياه وكانت بسبب خلافه مع عبد الناصر حول إدخال دراسة العلوم مثل الطب والهندسة في جامعة الأزهر واعترض وقتها الشيخ الشعراوي ، لأنه يرى أن الأزهر للعلوم الدينية فقط، ولكن كان عبد الناصر يرى أن الأزهر يجب أن يكون فيه المهندس المسلم والطبيب المسلم إلى جانب العلوم الدينية.

 

وبسبب تلك الرؤيا فهم الشيخ الشعراوي أن الرئيس الراحل كان معه حق لذلك قرر الذهاب إلى قبره وقراءة الفاتحة والدعاء له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى