اخبار عالميه

هل تخطط حماس لدعم منافس لأبو مازن في الانتخابات الرئاسية

 

 

كتب/أيمن بحر

 

تواصل الفصائل الفلسطينيّة استعداداتها للانتخابات التشريعيّة المقبلة وتتنافس حركتا فتح وحماس ضمن 36 قائمة انتخابيّة على الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في المجلس التشريعيّ مع بروز منافسين محتملين لكلتيْ الحركتيْن.

 

وقد توصّلت فتح وحماس طيلة الأشهر الماضية إلى جملة من الاتفاقات أفضت إلى الإعلان عن إجراء انتخابات فلسطينيّة موحّدة بين الضفة الغربيّة وقطاع غزة.

إلّا أنّه مؤخّرًا، تنامى حديث بين الأوساط الفلسطينيّة عن احتمال دعم حماس لمرشّح رئاسيّ آخر غير محمود عباس بعد إعلانها مسبقًا ضمنيّا دعمه في الرئاسية، وهو احتمال يُثير قلق قيادات فتح وقد يؤدّي إلى تويتر الجو العام في البلاد وربّما إلغاء الانتخابات أو تأجيلها وإنهاء مفاوضات المصالحة.

من ناحية أخرى أعرب عدد من قيادات فتح عن قلقهم بسبب ترشيح حماس في قائمتها الانتخابيّة لبعض رموز انقلاب 2007. يُذكر أنّ حماس تحكم في غزّة منذ قرابة 15 عامًا بعد انقلاب دمويّ على السلطة الفلسطينية وافتكاكها القطاع.

وتشكّل حركتا فتح وحماس قطبيْ السياسة الفلسطينيّة رغم بروز تيارات فتحاويّة جديدة، أبرزها تيّار القدوة المدعوم من قبل البرغوثي، وتيّار دحلان لتكون حماس هذه المرّة في مواجهة ثلاثة قوائم فتحاويّة ممّا سيعزّز حظوظها للفوز في الانتخابات القادمة.

وقد توصّلت حركتا فتح وحماس في وقت سابق إلى اتفاق ينصّ على إعادة تشكيل النظام السياسيّ في فلسطين وإنهاء حالة الانقسام وكمصداق على ذلك، اتفقت الحركتان على إجراء ثلاث انتخابات مفصليّة، أوّلها ما سيكون الشّهر القادم وتحديدًا 22 مايو تليها الانتخابات الرئاسيّة.

ومن المرجح أن يرتفع منسوب التوتّر بين الفصائل المتنافسة على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات القادمة وسط مخاوف من أن تتسبب حدة المنافسة في أزمة دبلوماسيّة داخليّة ما قد يقوّض مجهودات المصالحة ويعيد فلسطين إلى مربع الانطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى