مقال

مناظرة بين القلب والعقل

 

 

بقلم/تسنيم حسام

 

 

في المناظرات بين العقل والقلب لا طالما ظننا ان القلب هو اساس كل المشكلات في علاقتنا

 

واضطهدناه ووصف القلب دائما بالعمي وأنه يحب من يؤلمه احيانا ومن يؤذيه احيانا

 

ومن يجرحه احيانا أخري يحب حتي حين يرفض العقل

ولكن إذا وقفنا حقا أمام أنفسنا نجد أن قلوبنا هي المبصرة الوحيده وهي ودائما ماتخبرنا أن هناك خطب ما غير مريح

 

ولكن ينبهر العقل الذي يتصف بالغرور بالأشخاص والأحداث المفتعله ويحلل المعطيات برتابه ويعلم أن الأمور ليست مناسبه أو حقيقيه

ولكن يقرر العقل أن علينا خوض التجربه وإفساح المجال لنفسه للحصول علي مزيد من التحليل والدراسة وإثبات النتائج كأنه عالم قد تجرد من مشاعر الرحمه بالإنسان الذي وضعه موضع البحث والدراسه

 

ومن ثم يتضح أن القلب كان مبصرا للحقيقه من البدايه وشعوره كان حقيقيا

وبينما العقل لا يؤلمه كونه أخطأ التحليل فيتحطم القلب جراء تلك المشاعر التي دفعه العقل لاستهلاكها في غير جدوي وبينما اتخذ العقل قرار التجربه واخطأها يتحمل القلب مع ذلك التحطم في الهزائم أيضا اللوم وحده يتحمل كل اللوم وكأنه قادنا الي ذلك الالم وكأنه لم يرجونا أن نرحمه ولا ندخل تجارب الاثبات العقليه المؤلمة

 

فنحن لسنا بحاجه لتجربه لمعرفه مشاعر الآخرين من يحبك سينتزع ذلك الحق بالاثبات لا يمكنك منحه إياه ومن لا يحبك لن يفعل ابدا ولو اعطيته ملئ الأرض فرصا ولو اهديته العالم بأسره

 

‏فلنتوقف عن كوننا شديدي الذكاء ولنستمع لقلوبنا فلنتوقف عن التحليل المنطقي ونتبع خطي قلوبنا فالقلب أبصر من العين ومن العقل

 

فما يراه عقلك قد يكون صورة رسمها عقل شخص ما اما مايراه قلبك قد صنعه الله

 

ايهما حقيقي برأيك نحن نتكلم عن نظريات وتحليلات لتصرفات الآخرين والتي لربما مدروسه ومفتعله مقابل هدي البصيره التي يضعها الله في القلوب

‏ولأن العقول ليست لها مشاعر يمكنها أن تخدعك بدم بارد فكل ما تراه وتسمعه من شخص قد يكون ليس إلا خطة منطقيه مرتبه لنيل شئ ما

‏اما لو كان ماتراه وتسمعه يخرج من القلب فحتما ستبصره بقلبك لامحاله

 

فالقلوب إن وعدت اوفت أما العقول متاهات ياصديقي فلا يمكننا ابدا تصور الي اي مدي يمكن للعقل أن ينحدر في القذارة لنيل الأماني وتحقيق الأغراض سواء معنويه أو ماديهمناظرة بين القلب والعقل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى