منوعات

في مثل هذا اليوم 

 

كتب/ يوسف المقوسي

 

توفي في مثل هذا اليوم 11 ابريل من سنة : 2012 – أحمد بن بلة، رئيس أسبق للجزائر.

 

– أحمد بن بلّة (ولد في 25 ديسمبر 1916 – توفي في 11 ابريل 2012)

– أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، (من 15 أكتوبر 1963 إلى 19 جوان 1965).

– ناضل من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني في نوفمبر 1954 واندلاع الثورة التحريرية. فاعتبر «رمزاً وقائدا لثورة أول نوفمبر… وزعيمها الروحي».

– وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس للجزائر المستقلة حتى انقلب عليه وزير الدفاع هواري بومدين.

– بدأت تظهر معالم صراع جديد حول السلطة بين الرئيس بن بلة وحليفه السابق بومدين الممسك بالجيش. خاصة بعد إعلان بن بلة في ديسمبر 1964 عن حكومة جديدة احتفظ فيها بحقائب الداخلية والمالية والأخبار.

– صار بومدين متيقنا أن بن بلة يعمل على إزاحته، ورغم عدم قبول بن بلة للاستقالة الجماعية لبومدين وآخرين سنة 1964، إلا أن الأمور لم تهدأ. في حين أن بن بلة لم يتوقع انقلابا يقوده وزير دفاعه هواري بومدين.

– وفي بداية 1965، بدأ بومدين وحاشيته بالتخطيط للإطاحة ببن بلة لما ظهر منه وكأنه إبعاد لهم عن مقاليد الحكم.

– يذكر الشاذلي بن جديد أن الانقلاب كان مبرمجا بعد تردي العلاقات بين بن بلة وبومدين. استطاع بومدين إقناع بعض قادة الأركان بضرورة تنحية بن بلة، وبعد شهر من التحضيرات، تولى الطاهر زبيري (قائد الأركان) أمر اعتقال بن بلة في ليلة 18-19 جوان 1965.

– أعلن بومدبن عن الانقلاب على موجات الراديو في خطاب حاول من خلاله تبرير ما سمي بـ«التصحيح الثوري». وقد جاء في بيان المنقلبين حصيلة سلبية لحكم بن بلة. اعتبر بومدين أن بن بلة قد خرج عن خط الثورة الجزائرية واستأثر بالسلطة واتهمه بالديكتاتورية والشوفينية. وكان يأخذ عليه احتكاره لتسعة مناصب حساسة في وقت واحد، وكان بومدين يقول أنه لجأ إلى الانقلاب إنقاذا للثورة وتصحيحا للمسار السياسي وحفاظا على مكتسبات الثورة الجزائرية.

– عندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة، وضع بن بلة في 4 يوليو 1979 في إقامة جبرية في مسيلة مسقط رأس زوجته.

– وفي 30 اكتوبر 1980، أطلق سراحه في 30 أكتوبر 1980، ومنح له راتب شهري يقدر بـ 12 ألف دينار جزائري وفيلا في بولوغين بالجزائر العاصمة. لكنه ما لبث أن غادر الجزائر في شهر نوفمبر من نفس السنة ليعود مجددا للعمل السياسي.

– ومافتئ أن أسس حزبا سياسيا معارضا هو «الحركة من أجل الديموقراطية» سنة 1984 إيمانا منه بضرورة مواصلة الكفاح من أجل تعددية ديمقراطية في الجزائر.

– في سنة 1997، حلت السلطات الجزائرية حزب بن بلة «حركة من أجل الديموقراطية»

– بوصول عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم في الجزائر وانتهاجه لسياسة المصالحة والوئام المدنيين، ناصره بن بلة وعاد مجددا إلى البلاد. ساهم أيضا في إقناع جبهة الإنقاذ بترك السلاح كما ساهم في الدفاع عن حقوق بعض التائبين وفق الاتفاقات الموقعة مع النظام الجزائري.

– في هذه المرحلة تجنب بن بلة السياسة الداخلية لبلده، وراح يدافع عن قضايا عربية مثل العراق وفلسطين. وقد سبق له أن زار العراق بعد حرب الخليج الثانية 1991 وقابل الرئيس صدام حسين. كما طالب برفع الحظر المفروض على العراق وكوبا.

– توفي أحمد بن بلة يوم 11 ابريل 2012 في الجزائر عن 96 عاما في منزل أسرته بمدينة الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى