فن

ماذا طلب دنجوان الشاشة من أسرته قبل وفاته

 

 

كتب: اسلمان فولى

 

ولد الفنان رشدى أباظة في 3 أغسطس 1926 في المنصورة في القاهرة، لأب مصري هو سعيد أباظة ينحدر من عائلة ثرية ومعروفة في مصر، ولأم إيطالية تيريزا لويجي، درس في مدرسة سان مارك في الإسكندرية.

 

بدأ حياته في عالم السينما حين أسند إليه المخرج بركات دورًا مهمًا في فيلم المليونيرة الصغيرة عام 1948، وفي عام 1950 سافر إلى إيطاليا لمدة ستة أشهر على أمل الظهور في أفلام إيطالية، ولكن لم يكتب له النجاح هناك.

 

ومن أهم أفلامه: (امرأة على الطريق، الطريق، طريق الأمل، الرجل الثاني، صراع في النيل، في بيتنا رجل، الزوجة رقم 13)، وفي 27 يوليو1980 رحل الدنجوان عن الحياة بعد صراع مرير مع سرطان الدماغ.

 

 

حبه لسامية جمال جعله يؤمّن على حياته لصالحها وهذا ما عرفته سامية جمال بعد وفاته، ووفاء لها عندما ترك لها مبلغ ٥٠٠ جنيه لتؤدي العمرة لأنه كان يعلم أن إحدى أمنياتها هي زيارة بيت الله الحرام.

 

ذهبت الفنانة سامية جمال وأدت عمرتين واحدة لها والأخرى له، كما أنها أحضرت معها زجاجة ماء زمزم وقامت برشها على قبره في أول زيارة له بعد عودتها فورا.

 

 

وكانت تصريحات الفنانة سامية جمال بعد وفاته أنه لم ولن يستطيع أحد أن يحل محل رشدي أباظة في قلبها برغم كل ما حدث بينهما، بعد فترة زواج دامت لمدة 17 عاما راهن الكثير على فشلها مهما طالت المدة ولكن في نهاية الأمر يبقي الوفاء.

 

طلب رشدي أباظة من أسرته قبل وفاته بأيام أن يحضروا له عامل إكسسوارات كبير في السن كان يعمل معه في أفلامه، وبالفعل بعد بحث استطاعت أسرته الوصول إليه وإحضاره إليه، وجاء بالفعل وجلسوا معا لمدة ساعة، وتوفي رشدي أباظة بعد مقابلة العامل بأيام قليلة واتصلت به أسرة رشدي لإخباره.

 

وجاء العامل وفتح القبر قبل الوفاة وملأه بالحناء وأعواد الريحان وعندما سألوه ماذا يفعل كان رده أن هذه كانت وصية الراحل رشدي أباظة أن يملأ قبره بالحناء والريحان.

 

 

توفي الفنان ورشدي أباظة في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاماً، بعد صراعه مع مرض سرطان الدماغ. حيث توفي أثناء تصويره مشهد أمام عزت العلايلي من فيلم الأقوياء وهو فيلمه الأخير الذي لم يتمكن من إكماله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى