مقال

بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما عوده مدفع رمضان

 

كتب : عبدالرحمن مراد ـ مروة خالد

ذكر رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الدكتور أسامه طلعت أنه كثرت الأقاويل الخاصه بمدفع رمضان ، ومع ذلك تدل هذه الأقاويل على أنها نشأت في مدينة القاهرة وبقلعه صلاح الدين الايوبي تحديدا .

وفي أحد القصص الأخري تروى الأقاويل أنه يرجع إلى عهد السلطان المملوكي خشقدم ، وأنه كان يريد أن يجرب مدفعا حديثا قد وصل إليه حينها ، وتصادف وقت إطلاق المدفع مع غروب الشمس واذان المغرب وكان هذا في أول أيام شهر رمضان عام ١٤٦٧م ، فظن الشعب تعمد السلطان في أن يطلق المدفع لتنبيه الصائمين أنه قد حان وقت الإفطار ، ففرح الشعب وخرج الأهالى إلى مقر الحكم ليشكروه علي هذه الفكرة الجيده للغايه التى ابتدعها ، فقرر السلطان أن يطلق المدفع كل يوم في ميعاد الغروب لتنبيه المسلمين بموعد الافطار .

وفي قصص اخرى يتسامر البعض أنه في عهد الخديوي اسماعيل كان بعض الجنود يقومون بتجربة أحد المدافع وتمت التجربه وانطلقت منه قذيفه دوت تحلق في سماء القاهرة ، وصادفت إطلاق القذيفة موعد الإفطار في أول أيام شهر رمضان فتوقع المسلمون أن الخديوي اسماعيل اتبع وسيلة جديدة لإعلان حلول معاد الإفطار فكثر الحديث عن ذلك حتى علمت به الحاجه فاطمة ابنة الخديوي اسماعيل بهذا الحدث فتوسلت إلى الخديوى بأن يصدر فرماناً يجعل هذه العاده دائمه خلال شهر رمضان فعرف وقتها بإسم مدفع الحاجة فاطمة ، وخلال فترات زمنية تحول من مدفع الإفطار إلى السحور والاعياد .

ويذكر البعض أنه قد تغير المدفع أكثر من مرة وانتقل إلى أكثر من مكان ، لكنه يعرض حاليا في ساحه متحف الشرطة في قلعه صلاح الدين الايوبي بالقاهرة .

وكان يقوم بتشغيله اثنين من الجنود حيث أن المدفع ماركه كروب انتاج سنه ١٨٧١م فهو عبارة عن ماسورة حديدية ترتكز على قاعدة من الحديد بعجلتين كبيرتين من الخشب مزودة بإطارات من الحديد فكان أحد الجنود يوضع البارود في الفوهة والآخر يطلق القذيفة .

وعلى الرغم من توقف مدفع رمضان عن الإطلاق منذ أكثر من ٣٠ عام إلا أنه ظل في أذهاننا وقلوبنا حيث أنه أصبح مضهرا من مظاهر شهر رمضان المبارك .

قامت وزارة السياحة والآثار منذ أمس بالتجريب الاخير للمدفع استعداداً لإطلاق قذيفته بعد هذا التوقف الذي دام طويلاً وكان ذلك من مكان إطلاقه قديما من ساحه متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى