أنا يتيم .. بقلم/ فتحى موافى الجويلى

أنا يتيم
فتحى موافى الجويلى

أه من نظرات تائهة
ودموع بين الجفون حائرة
على وجوه يتيمآ شاغرة
فقد الحنان لطيمآ فضموة
غريب أخرسه الصمت وصوته مسلوب

.نحيب جراحة يمزق القلوب..
طفل بين التيهه والعذاب مفقود
هل ذنبه أنه ولد مكسور
يحاصره الخوف والفزع والجوع
أدمنه الفقر حتى الرحيل والموت..
تجرع وتشبع مرارة المنون
وإدرك أنه مقهور معدوم

أرتوي ظمأة أشتياق
وأمتلئ وعائه ظلام كئيب
فيصرخ ويبوح..
فهل ذنبي عظيم فلما ولدت يتيم…
فلما لي كارهون
فلا عطف لي عندكم ولا تكريم
فلا علي تتباكون
وتمنحونى نظرات عطف وبذلك تتفضلون..

قلبي منكم سقيم..
حطمتنى نظراتكم وزفراتكم..
وأوجدت بنفسي مهانة
مع إنني إنسان أشعر كما تشعرون..
أثوبة هي لي إني يتيم
أتركوني أعيش بينكم مكرمآ
ولا تهينون

بداخلى منكم حزن دفين وأنين
من يبرنى ويكرمنى كأنى أخيه.
من يشاركنى عمرى والسنين
دمعى يهطل منى ولا يدآ تداوية
تجاهلتم وجودي ..وأني منكم برئ
أغريب عنكم أم منكم قريب
من ليي يبالي…

بشئونى يعول لما لى لا تقدرون
أراكم ليي بزكاتكم تذلون
تغافلتم عنى فأحرقتموني
بكبر وبغرور..
تبآ لمن أساء إيلي..
وحطم الأخوة وذل اليتيم
سأتجاوز أحزاننا لنحيا ونعيش
سأشعل قناديل الحب لتضيئ
قلوبنا وتنير..

سنصفي الروح وسنطيب النفوس
سنعيد للروح مكانتها
وسيطهر الماء دنس العقول
فلا لقهر اليتيم
ولا لنهر السائل والمسكين…
لا تدفنوني حيا بالقبور…
فما زالت روحى تصرخ ولم تموت.
فتحى موافي الجويلي
15/4/2021