مقال

 الخيال من الواقع

الخيال من الواقع

الصحفي احمد عبدالقادر

شاب اسمه كروان كان بيحب فتاه اسمها كردهنيارا
كانت من أجمل الفتايات كأنها ورده تضيئ في الظلام تقدم لتلك الفتاه الكثير من الشباب الاثرياء ووالدها كان أمير المدينه ودائما يطلب مهرا خياليا لابنته فلم يجد من يوفي به الشاب كروان راعي أغنام في يوم من الايام شاهد الاميره كردهنيارا تمر وسط الرعيه ولم يكن يعلم انها ابنت الأمير وكان كروان جميل العيون وفصيح الحديث ويتمتع بالغزل شاهد الاميره كردهنيارا وهي تمر فقال لها لو أن جمالك انسان لاختل ولا يتحمل مابالك بالمهووس ذاك قالت عن من تتحدث انت قال عن نفسي فقالت يا حراث خذو ذالك المعتوه والقوه في السجن جاء الأمير يمر على المساجين وجد ذلك الشاب فسأل ما قضية ذلك الشاب قالو انه مغرم بابنتك الاميره ياسيدي والان نحن نعذبه ليل نهار
قال الامير بل فك وثاقه و اخرجوه،  وساله من انت ايها الشاب وماذ تعمل، قال ايها الأمير انا لا اعلم انها الاميره وما اقصد وقصدي شريف أعجبت بجمالها فغزلتها فوجدت نفسي في هذا المكان
فقال الأمير احقا انك تحب ابنتي قال نعم
ان جمالها اغراني وفي السجن القاني ولعذاب الحراث دواني ورؤيتك نساني قال الأمير ماذا تعمل قال الشاب راعي أغنام وعيوني نظرت الي قمر الظلام قال الامير كلامك لبق لكن لي طلب ان وفيته زوجتها لك، قال امرك ايها الامير
قال اذهب الى وادي الخيول الرمادي وأتني بمهره من الخيول الرمادي وكانت تلك الخيول صعب الوصول لها وان وصل صعب الإمساك بها وان امسكها صعب التحكم فيها وان تحكم فيها صعب الرجوع بها لأنها صعب تترك أماكنها وان استجابت صعب العوده بسبب مخاطر الطريق ركب كروان جمل واخذ معه جمل اخر واخذ سلاحه وطعامه وذهب اول غروب الشمس وادي الذئاب كنت تقع بعد سبع جبال لكل جبل الف ميل عندما مر عليه عشرة ايام متواصله يسير في طريقه المجهول ويسأل عن وادي الخيول كلما يمر على قبيله يقولون له اتذهب الي مدينة الأشباح والقبيله الأخرى اتمر على بحر الرمال والقبيله الأخرى اتذهب الي الهلاك
والاميره تشغل عقله وتفكيره،  وعندما وصل إلى تل الغزال وجد سباع تجري نحوه وأصوات مرعبه حتى يجن العاقل من هولها فبدا يثور من عدم التحمل تلك الأصوات حتى أن الجمل الأول جن وصرع والقاه من عليه ورجع يجري وتركة واذا بالجمال الثاني ركع وركب علية وجرى لياتي بالجمل الأول وأتى به وهو هائج وتغلب عليه واغمى عينيه
حتى لا يرى المنظر فيحدث ما حدث،  وفي قلب الأشباح هجمت عليه النمور فإذا بكروان يدخل غابه كبيرة ممتلئه بكائنات غريبه تحب اكل اللحوم فبدا يسير في طريقه اذا يفاجا بشيئ غريب يقترب منه حتى أنه توقع انه لن يسلك فظل يفكر ماذا يفعل قال لنفسه اترك الجمل المغمي واضربه ليجري نحو الطريق الذي أتيت به فينشغل كل ما في الغابه به
وفعل وحدث بالفعل وظل يجري الجمل في وسط الطريق وسط الغابه اذا كل ما في الغابه سمع صوت الجمل وهو يجري ذهب لياكلو الجمل وانشغلو بالامساك بالجمل وكمل كروان الطريق حتى وصل إلى هضبه تسكنها بعض الغولان، ولم يعرف كروان ان تلك الغولان تتمسكن حتى تاخذ من تراه الي كهف وتاكله خرج كروان من الغابه وبدأ يسير في جو شديد البرد، وسلك في الطريق اذا يرى من بعيد كائنات غريبه تشبه الناس يغطيها الشعر تجري عليه
وقال لنفسه ماذا أفعل لو تركت لهم الجمل اموت من طول الطريق ومن الصعوبه ان يتركَوني
لم يعرف كروان ان تلك الغولان لو مات أحدهم يتركون القاتل وياكلون بعضهم فإذا به يخرج رمح ويضرب أحدهم فيصيبه فوجدهم يسارعون نحو الغول الذي اصيب فأعتقد انهم اخذوه ليعالجوه ويعودو له لياكلوه وهو يسير في ذلك الطريق تعقبه غول شرس وظل يجري خلفهم حتى وصل إلى طريق رمال مهروله اذا بالجمل رجله تنغرس فيقفز كروان من اعله ويبدأ بسحبه ولكن لا يستطيع يفاجا بأن الغول الشرس يصل خلفه ويصوت له بأصوات المحادثه كأنه يقول له اساعدك وتتركة لي اما ان تكون بدلا من الجمل ولم يفهم كروان صوت الغول ولا حديثه فإذا به يمسك الغول زيل الجمل ويسحبه الي الخلف فيتعصب الجمل فتشتد قوته ويهب ليخرج وعندما خرج الجمل اتجه باتجاه الريح حتى وجد طريق يعبر منه من تلك الرمال التي لم يفهمها كروان اذا كروان جلس على الأرض وقرب الي الغول بعض الطعام والماء فعلم الغول انه يريد أن يقف في جانبه تذكر الغول طريق يسلك الي جبل العذاب، وهو الجبل الذي يسكنه بعض الأسود الجبليه الصعبه والثعابين وبعض من الحرباء الوحشيه فاخذهم نحو الجبل ، اذا يواجه كروان بئر طوله سبع وستون زراعا والجمل هلكة العطش فإنه اكثر من ثلاثة وعشرون يوما لم يزوق الماء، واذا به ينزل كروان البئر فيسمع حدوث أصوات أعلى البئر فعلم ان الأسود هاجمت الجمل و الجمل يجري والغول ذهب اتجاه مغاره ليقف خلفها خرج كروان يبحث عن الجمل فوجد الأسود تكالبت عليه فاتجه يسير ببطئ حتى صعد خلف الجبل فتراه الحرباء وتصوت بأعلى صوتها يفاجئ بالعيد من الحرباء الوحشيه تجري عليه فيذهب الغول مسرعا يضرب هم ويصيب العديد منهم حتى دخل المغاره
وبعد غروب الشمس قام الغول بالاستمرار في الطريق ويصطدم كروان برجل طويل الشعر والذقن طويل القامه قال الرجل من انت ومن أين اتيت
قال له انا كروان الراعي كنت مسجون بحب فتاه الأمير فارس ابن مهد العنزي وقص قصته فقال الرجل لولا الغول لأكلتك لم يكن يعلم كروان انه من قبيله اكلي لحوم البشر فقال له اذهب الى واد الخيول الرمادي فقال له أين أنت من وادي الخيول الرمادي، وكيف سلكت تلك الطريق
بل انك مجنون او انك تعشق الفتاه بجنون
كلما يسمع احد بحديثه عنها يسرح في جمالها الغلاب الذي القاه في الجحيم فيهون عليه السفر
واذا بذالك الرجل يقول له عندما اجوع حاول أن تطعمني باي شيئ والا أكلتك فاصطاد له ثلاثه من الأرانب البريه واتجه معه ليساعده حتى وصل إلى محيط بحر المياه الراكده ليس له عمق ولا توجد به امواج حتى الخشب يغرق فقال ليس حلا الا ان تأتي بشيئ يعبر تلك البحر فدخل الغول حتى يعوم فغرق وبكي عليه كروان فقال له الرجل بل ان صاحبك الذي اخشاه قد مات وظل يجري نحو جزيره والرجل كبير السن يجري خلفه فدخل كروان تلك الجزيره اذا يجد بعض الأشجار العاليه فيصعد أعلى شجره وظل يبحث الرجل عن كروان حتى تعب ورجع خوفا من أن يتوه وقال لا عوده الا من هذا الطريق فانتظره في مكاني، وبعدما مشي الرجل ورجع نزل كروان وقال إن الأشجار تغرق فكيف اعبر تلك البحر الذي لا أرى نهايته
فقام بتقطيع بعض الأشجار وظل اكثر من شهر يفكر وانفذ طعامه، وفي إحدى اليالي وهو متكئ اذا بطائر غريب كبير الحجم يبحث عن فريسه لياكلها وهو يعيش من الناحيه الأخرى فياخذه ويطير به ويعبر به البحر وياخذه لأعلى نخله ويفاجى كروان انه في وسط الخيول الرمادي وهذه خيول مفترسه
والطائر اتي به وتركة على عرشه أمام أطفاله وذهب اذا بالطيور لم تجد ما تأكله وعندما ينتقدون في رجليه وراسه تركوه علمو انه ليس بطعامهم ولكنه شيئ غريب لهم حتى استيقظ كروان وجد نفسه على نخله ليس لها سلالم كلها اشواك وصعب النزول من عليها فظل يفكر كيف ينزل
جاءت ام الطيور وأخذته ونزلت به والقته
قال كروان انها هي الخيول الرمادي وفرح فرح شديد اذا بالخيول تجري ولم يقدر على امسكها وتستعد لمهاجمته فذهب الي وادي يستخدمه الخيول لشراب وله مدخل وحيد وبعد ذلك صعب الوصول الي الحصول على الماء ففكر ببناء صور كبير حتى عندما تاكل الخيول تأتي للماء فلم تجد مدخل فيتم اهلاكها ويشتد تعبها وبدأ يستخدم اوعيته ويسقيهم واحد واحد تلو الاخر حتى تعودو عليه وصاحبهم وكلما يسير الي مكان يسيرون خلفه وبدأ يركب الخيول ويتجول بها في أماكنها
واذا به يمشي اذا عشره من الخيول يمنعونه من الذهاب لأنهم تمسكو به وتعودو عليه فاخذ اكثر وفيا له وركب فوقه وبدأ يسير به إذ بقطيع من الخيول يسير خلفه وهو يركب الحصان ويسير على شاطى البحر وجد قبيله من الناس عندهم خبره سابقه في كيفيه العبور وقال لهم من بلد الشام وحكي قصته فاذا بهم يصنعو له يخت كبير ويحمل عليه الخيول ويعبر الطريق لم يعرف كروان ان الخيول شرسه وقويه وسرعتها تفوق سرعه السيارات حاليا وعندما وصل إلى اكل لحوم البشر هاجم الخيول بعنف فخاف وجرى منهم اكلي لحوم البشر ومنهم من مات ومن اصيب من اكلي لحوم البشر وكلما يمر على من يفترسه يدافع عنه الخيول حتى عاد الي المدينه تفاجأ الأمير ان ستة اشهر من التعب والمشقه فاعطي الخيول للامير فقالت الاميره كيف حصلت وبدأ يحكي كروان الاميره قصته فبكت وقالت له بيت من الشعر لو أن الأميرة تعرف مكانها في قلبك ما وجدت من المشقة شيئ ولو ان غيرك فعل ذلك ما وهبت نفسي له بشيئ بل ان حبك في قلبي ملك الثريا ولاني لك خادمة عمرا بهيا فتزوجها وكلما نظر إليها احتضنها وقال لك افعل المستحيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى