مقال

عزة النفس .. بقلم هالة إبراهيم

عزة النفس

بقلم هالة إبراهيم
من الواضح في هذه الأيام أن الكثير من الناس يتعاملون معك وكأنهم في أبراج عالية ولا يدركون واقع الألم النفسي الذي نشعر به
لماذا كل هذا الألم؟؟؟؟
هل بسبب انهم مستغلين لحاجات الناس إليهم ويحاولون جاهدين اتقان دورهم في تقليل قيمتك ويضعونك دائما في موضع الاتهام
واشعارك دائما بأنك مخطىء مهما حققت من نجاحات
ونجد من كثرة حديثهم انك تشعر فعلا انك مخطيء وتحاول تقديم المبررات والدفاع عن نفسك وكأنك مذنب
نعم نحن فعلا مذنبين في حق انفسنا حينما تركنا انفسنا وحياتنا كأنها مصدر حديث ونقاش كل من له صلة بنا
وبرغم ذلك يعتبرون وجودك مضمون رغم مايقولون ولا يلقون بالا بأثر سهامهم علي العقول والقلوب
ومهما تقدم لهم لا يشكرونك كأنك لم تفعل شيئا
وهذا الشعور أصعب ما قد نقابل شعور ذل النفس والإنكسار
اعزائي لابد من عدم الاستسلام لتلك المشاعر السلبيه والعمل علي إنقاذ النفس والتوقف عن التبرير وعدم البحث عن التقدير عند أحد
قال تعالي 《للذين أحسنوا الحسني وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون 》
الإحسان هنا العمل الصالح وان تكون واثق من عملك ولا تقدم اعتذارات لأحد
حب نفسك وحب ماتعمل وابحث عن الثقة الذاتية بداخلك وانسحب من اي علاقة قد تشعرك بالتقليل من ذاتك
ثق بقدراتك انت وحدك فالطير علي الغصن لا يخاف أن ينكسر الغصن لأنه لا يثق بالغصن بل يثق بأجنحته
فك قيود ذاتك وحلق في سماء العزة
فالعزة والكرامة بيدك والاستقامة والإحسان سبب عزك
كن عزيز النفس مهما كانت النتائج
كن أنت وليكن ما يكون
كن كالصقر في الحرية وعزة النفس وبعد النظر
وكن علي يقين أن العزة لله جميعا ً
دمتم اعزة النفس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى