مقال

في رحاب المدد.. بقلم: إبراهيم يونس

في رحاب المدد:

بقلم: إبراهيم يونس

يعيش الأولياء الأتقياء في كنف الله عز وجل الذي لطالما غمرهم وشملهم كرمه ورضاه وتوفيقه ورعايته وأمانه ونوره وهبت عليهم نسائم ونفحات بركاته وهداياته عليهم من أعلى بدنهم إلى أسفله وفي موطن ملك الأعضاء ألا وهو القلب.

يتقلب الأولياء في النعيم على مدار ارتباطهم بخالقهم واستلهام المدد منه والتوفيق الذي يعيشون معه وكأنهم يملكون أو يمتلكون الدنيا بأسرها فضلاً عن النعيم المقيم الابدي في جنات النعيم وتشوقهم إلى رؤية حضرة الرب جل وعلا والتطلع إلى رضوانه فلا يشقون بعده أبدا.

في رحاب المدد..

في عالم الأولياء تتبدد ظلمات القلب وشكوكه إلى أنوار ويقين لا يبلى ولا ينتهي إلا إذا صعدت الروح لخالقها ووارت الأرض أجسادهم.

ومن هذا المنطلق فإن الداعي إلى هذا المدد والذي لطالما كان لازما من لوازمه هو استغفار الحق جل وعلا ليل نهار صباح مساء في كل الأوقات والأزمان وفي كل الأماكن والجهات وفي كل الأحوال ولذلك يقول الله عز وجل في سورة نوح ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ).

يا أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها كلما استغفرتم استبشرتم ومن نال البشرى حاز على الولاية ولذلك يقول الله عز وجل في سورة يونس ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ).

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى