مقال

يوميات صائم مرح

 

 

حدثني صاحبي فقال : جلست في مقهى وكان يعج بالزائرين وبإخوة عرب ..

رحبت بأحدهم وجلسنا نتجادل في أوضاعنا إلى أن وصل بي السؤال :

ما رأيك في أبناء بلدي تونس ؟ .. لا يحتاج إجابة .. أنتم

أذكياء العرب فوالله حتى حميركم هي الأخرى ذكية.. كيف ذلك أخي ؟ ..

في يوم من الأيام ركبت الحمار وذهبت للسوق أشتري

خضرا وغلالا وبعد إمتطائي لظهره سار بي الحمار في إتجاه غير الذي أمرته وكلما هممت بضربه نكس الحمار

وأصر على وجهته ، فهمست إليه :

وقلت : والله ان لم توصلني حتى عتبة داري لذبحتك الليلة ، فما كان من الحمار إلا أن أوصلني

لوجهتي أمام منزلي .. فقلت : والله حتى الحمار التونسي هو الآخر ذكي ..

هنا دعوني أتوقف قليلا :

صحيح أن شعبي ذكي ، نشكر زعيمنا الراحل الوفي .. لكن

هل نحن الآن بعد الثورة اللعينة كذلك ؟ ..

وإلى يوم آخر لكم مني خالص التحية ..

 

بقلمي – صلاح الورتاني

تونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى