اخبار عالميه

التحالفات الهشه فى الشرق الأوسط والتعايش الغربى معها

 

الكاتبه : نهى حـمــزه

نظره سريعه على المشهد السياسى فى الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالميه الثانيه .. نجد أنه قد تجمد حول بضع أزمات : طرد الفلسطينيين من أرضهم ( 8491 ) وإضعاف الإمبراطوريتين الإنجليزيه والفرنسيه أمام الولايات المتحده الأمريكيه والاتحاد السوفيتى ( السويس 6591 ) ثم استراتيجيه رامسفيلد سيروسكى ( 1002 ) وأخيراً عودة روسيا ( 5102 ) وقبل أن نفصل فى الأحداث السياسيه والعسكريه نذكر بشئ من التفصيل والتحديد نظرة الغرب للشرق الأوسط وكيف يفهم توجهات دوله المتعدده .

إنهم فى الغرب يرون أنه من الصعب فهم الشرق الأوسط لأن الفاعلين فيه ذوى منطق مختلف أو من يشكلون تحالفات ومن يلغون أخرى وهكذا , وقد كان التقسيم فى نظرهم كالتالى : –

أن بعض اللاعبيين الذين عاشوا فى مناطق صحراويه قدنظموا أنفسهم وفق منطق الأشياء , ضمن قبائل . كان بقاؤهم على قيد الحياه يقوم على طاعة القائد … فلا علاقة لهم بالديمقراطيه .

فئه ثانيه تحركها مصالحها الشخصيه وهؤلاء اللاعبون تفكيرهم ينحصر فقط فى مصالحهم الشخصيه والمقتصر على كسب المال وتتكيف على جميع المواقف السياسيه وهى من تغذى جيوش حلفاء الامبرياليين من جميع الأطياف الذين سيطروا على المنطقه مؤخراً ( الامبراطوريه العثمانيه ثم الامبراطوريتان الانجليزيه والفرنسيه والآن الولايات المتحده الأمريكيه ) .

الفئه الأخيره التى تعمل للدفاع عن شعبها وهى التى أنشأت على مدى آلاف السنين مفاهيم المدنيه ثم الدوله ,

ونعود للأحداث السياسيه والعسكريه ونذكر هنا أن الثوره الايرانيه أو “الربيع العربى” ما هى إلا ظاهره ثانويه فى المؤامره لم يقم أى منها تحالفات جديده بل على العكس فقد عزز الجميع التحالفات فى محاوله عبثيه لإعطاء النصر لطرف آخر .

الرئيس دونالد ترامب جعل مهمته الوحيده فى الشرق الأوسط إيقاف الحرب التى لا نهاية لها لـ رامسفيلد وطبعا لم يسعفه الوقت لإكمال مشروعه .

إلا أنه نجح فى إقناع البنتاجون بالتوقف عن إستخدام الجهاديين كمرتزقه فى خدمته .

وقد قرأ التاريخ بأن القلسطينيين خسروا كل حروبهم ضد إسرائيل وقاموا بمحاولتين للرحيل والاحتلال بالقوه لأراضى جديده بالأردن ولبنان وفى النهايه وقعوا إتفاقية أوسلو مع إسرائيل .

وكما اتضح فقد نجح ترامب فى إقناع الامارات العربيه المتحده والبحرين وإسرائيل . بالتوقيع على الاتفاقيات “الابراهيميه” فاتفق أعداء الأمس على صنع السلام

هذه التغيرات سوف تستغرق وقتاً وكان نتيجتها طرح سؤال جديد عن الاستعداد لخطر جديد قادم الى التوسع التركى والقطرى .

ودفع هذا الخطر العابر للذهن والامارات واسرائيل لتكوين تحالفاًمع اليونان وقبرص ودخلت السعوديه وايران فى محادثات سريه معها وشاركت مصر كممثل لجامعة الدول العربيه وفرنسا كممثل للإتحاد الأوروبى فى إجتماع تحضيرى وهو منتدى أثينا فيليا. ,, وهو يجرى يجري بأكبر قدر ممكن من التكتم. لكنه هذا يحدث.

نأتى للحدث الأهم … التحالف العسكرى بين اليونان وإسرائيل من جهة، والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى , ورغم شح المعلومات إلا أنه من المعروف أن الجيش الإسرائيلي سيدرب سلاح الجو اليوناني مقابل 1.65 مليار دولار، بينما سترسل اليونان صواريخ باتريوت إلى السعودية، وقد تتنازل الإمارات عن بعض طائراتها المقاتلة لليونان . المساومات الجارية بين السعودية وإيران مرة أخرى أن الخلاف السني / الشيعي كان مصطنعاً تماماً.

لن ننسى عام 1992 أن البلد قاتلا معاً تحت قيادة الولايات المتحده لدعم البوسنه والهرسك ضد صربيا الأرثوذكسيه بعيداً عن كره بعضهما .

#نهى_حمزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى