صحه

استمرار احتكار حق الملكية .. أرباح شركات إنتاج اللقاح تكفي لتلقيح سكان أفريقيا

استمرار احتكار حق الملكية .. أرباح شركات إنتاج اللقاح تكفي لتلقيح سكان أفريقيا
كتب/السيد شحاتة
وزعت شركات الأدوية العملاقة فايزر وجونسون آند جونسون وأسترا زينيكا لمالكي الأسهم فيها 26 مليار دولار كأرباح وإعادة شراء أسهم العام الفائت، على الرغم من ذلك تتلقى هذه الشركات تمويلا عاما ضخما، لإنتاج لقاحات مضادة لكورونا
و كتبت منظمات أوكسفام وامرجنسي غير الحكومية الى اجتماعات المساهمين في الشركات الثلاثة: انه “مبلغ يكفي لتطعيم 1.3 مليار انسان، يمثلون جميع سكان إفريقيا”.
و المنظمتان جزء من “تحالف لقاح الشعب العالمي”، وهو تحالف من منظمات وناشطين يعملون لضمان التعامل مع اللقاحات المضادة لكورونا باعتبارها منفعة عالمية عامة، مجانًي ومتاح للجميع في جميع انحاء العالم. لكن اللقاحات المضادة نادرة ولم تتلق بلدان الجنوب سوى كميات صغيرة حتى الآن. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، حصلت 10 دول على 76 بالمائة من جرعات اللقاح المتوفرة عالميا. لقد تم إجراء معظم عمليات التطعيم في دول غنية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا. وانتقد الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، توزيع اللقاح وأكد أن الأزمة العالمية تحتاج إلى استجابات عالمية. “الحل العالمي يبدأ بالتضامن”.
ولكن غاب الحديث عن تضامن دول المراكز الرأسمالية مع البلدان الأخرى في جولة المفاوضات، التي جرت في 22 نيسان في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف، حول تعليق العمل بحق ملكية براءة اختراع اللقاحات والأدوية المضادة للوباء، بموجب مقترح قدمته الهند وجنوب إفريقيا وعشرات الدول الفقيرة. وبهذا يمكن أ إنتاج الأدوية والأجهزة بحرية في البلدان الفقيرة واوضعها بسرعة أكبر في خدمة الناس.
, وتعارض البلدان الغنية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية حتى الرفع المؤقت لاحتكار براءات الاختراع من أجل حماية صناعة الأدوية. ويدعون بأن تعليق حقوق الملكية سيكون له تأثير سلبي على الرغبة في الاستثمار. وان المشكلة تكمن في عدم الكفاية في إنتاج اللقاح.
مفاوضات منظمة التجارة العالمية تراوح مكانها
بعد ستة أشهر من المفاوضات، وبسبب الحصار الذي تفرضه حكومات البلدان الغنية، التي تتبنى مصالح الشركات الكبرى، لم يتم تحقيق تقدم يذكر والمعلومات الواردة من جنيف تقول إن الدول الفقيرة والغنية أكدت مواقفها المختلفة في اللجنة المسؤولة لمنظمة التجارة العالمية. وقد وافق المطالبون بالتعليق مثل جنوب إفريقيا والهند من جهة، والمعارضين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة أخرى، على الأقل على مواصلة المحادثات
ومن المقرر أن يناقش المجلس العام، الذي يمثل هيئة صنع القرار في منظمة التجارة العالمية، الملف ثانية في أيام 5- 6 أيار الحالي.
د. نغوزي أوكونجو إيويالا، رئيسة منظمة التجارة العالمية الجديدة، ووزيرة المالية السابقة في نيجيريا، والتي استلمت مهام منصبها في الأول من اذار الفائت، اكدت انه يجب أن تنتج شركات الأدوية التي تصنع اللقاح ما يكفي للجميع في العالم، أو تجعل تقنيتها في متناول البلدان النامية ، “من غير المقبول” ترك البلدان الفقيرة عند “نهاية السلسلة” للحصول على اللقاحات ، و: “إنني قلقة للغاية”. ان “نوع التفاوتات التي نراه في الحصول على اللقاحات غير مقبول حقًا. لا يمكن أن تكون في وضع تعطي فيه عشرة بلدان في العالم 70 في المائة من جرعات اللقاح، وهناك دول ليس لديها جرعة واحدة.”
وذكرت نغوزي أوكونجو إيويالا: “هناك بعض القدرات في البلدان النامية غير مستغلة الآن” ، في إشارة إلى شركة استرازنيكا التي منحت تقنيتها إلى شركة تصنيع لقاحات واسعة النطاق في الهند. “معهد مصل الهند”، وان مثل هذا “الترخيص الطوعي يمكن أن ينقذ الكثير من الناس ويجب أن تحذو جميع الشركات الآخر حذوها”.
ووصف رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا تخزين اللقاحات في البلدان الغنية ورفض مشاركتها في انتاج اللقاح بأنه “فصل عنصري للقاحات”. وأشار إلى “المفارقة المؤلمة” وهي أنه في الوقت الذي تجري فيه التجارب السريرية في إفريقيا، فإن القارة تناضل الآن للحصول إلى اللقاح”.
وجاء في رسالة “تحالف لقاح الشعب العالمي” الموجهة لليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) في 9 شباط 2021: “تصوروا ما يمكننا تحقيقه معًا إذا اخترنا استخدام قوتنا الجماعية لمحاربة الوباء العالمي. يمكننا تعبئة قدرة إنتاجية جديدة واستخدام تكنولوجيا اللقاحات مع المصنعين المؤهلين في جميع أنحاء العالم. يمكننا التغلب على الندرة والتقنين وضمان الوصول للجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى