مقال

برجماتيه أم دونيه “أردوغان والأطلسى

برجماتيه أم دونيه “أردوغان والأطلسى”

 

الكاتبه : نـهى حمـزه

 

ضمت الولايات المتحده الأمريكيه تركيا الى الناتو لسبب مهم بالنسبه لهتا أنها على حدود الغريم التقليدى لها وهو الإتحاد السوفيتى . لم يكن هذا هو السبب الوحيد .. قدرت الولايات المتحده قوة أو شكيمة الجنود الأتراك خلال الحرب الكوريه الذين منعوا هزيمه مخزيه ,

وقد نظموا هجرة العماله للأتراك الى المانيا الغربيه لتحقيق الاستقرار لسكانها فى المعسكر الأطلسى .

لكن ما يبدو مهما وغريبا فى نفس الوقت أن الأتراك الكرد الذين أسسوا حزب العمال الكردستانى بمساعدة السوفيت مكنوا سلطات الإحتلال الأمريكيه فى ألمانيا من مراقبتهم بشكل مباشر .

وبعد ما نالت أمريكا المراد وتم تفكيك الإتحاد السوفيتى بدأت تخفيف ضغوطها وبدأ العمال الأتراك الانتقال الى فرنسا ودول أخرى طواعيةً أو لديهم مهام أخرى .فى دول حدوديه أخرى .

خلال الحرب البارده إرتكبت أمريكا موبقات عده إلا أن أم الموبقات أنها أنشأت المقر الأوروبى للإخوان المسلمين فى ميونخ ثم جنيف حول سعيد رمضان ( زوج ابنة حسن البنا ووالد طارق وجنى رمضان زز وذلك لاستخدام ذلك المقر لأغراضها وتنفيذ مصالحها . ودائما ما كان الناتو يحرص على منحهم ( الإخوان ) حق اللجوء السياسى خصوصاً فى أمانيا وفرنسا , وقد رعت هاتين الدولتين تاريخيا أعداءهما فى أحضانهما وحمت الإرهاب الذى سلطته علينا لإضعافنا ومن ثم خرابنا ووضع يدها على بلادنا .

الدور التركى بقيادة أردوغان حاضراً والحجج الوهميه جاهزه وهو حماية الإسلام والمسلمين .. طورت وكال’ العقارات ( ديانت ) سيطرتها على الشتات وحصت على زيادة عدد الأئمه لاستعمالهم وإعتمدوا على ( مللى غورش ) ومؤخراً على الذئاب الرماديه وهى مليشيا تركيه أيضا مرتبطه بحلف الناتو وقد حظرتها فرنسا مؤخراً بعد أن إستخدمها أردوغان فى هجمات إرهابيه داخل فرنسا .

ونذكر هجمات باريس وبروكسل فى 2015 و 2016 فقد أظهرت التحقيقات أن المجموعتين مرتبطتان بشكل وثيق … وكان قد هدد الرئيس أردوغان قبل الهجمات بأربعة أيام صراحة الإتحاد الأوروبى بشكل عام وبلجيكا بشكل خاص بهجوم , ونفذ أيضا هجمات باريس سان دونى بعد أن أخلت فرنسا إلتزامها تجاه تركيا فى سوريا .

أردوغان إستطاع زرع الأتراك فى الدول الأوروبيه عن طريق الهجره ثم إستعملهم لتنفيذمصالحه ضد الغرب حتى أنه اليوم يهدده بهم .

وشارك الغرب نفسه بالسماح بتكوين الكيانات المتطرفه فانقلب السحر على الساحر .

ونرى فى صورة المقال المستشاره أنجيلا ميركل تشبك ذراعها مع أمين عام المجلس المركزى للمسلمين أيمن مزيك هذه المنظمه التى يقودها أعضاء جماعة الاخوان المسلمين السوريه فى المنفى وتقودها ( مللى غورش ) تجمع بين جمعيات مختلفه بما فى ذلك إتحاد الجمعيات الثقافيه التركيه الاسلاميه فى أوروبا والتى هى غطاء للذئاب الرماديه .

 

بقلمى 🖊

 

#نهى_حـمــزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى