مقال

حمادة صبري يكتب..  الهروب الأخير

حمادة صبري يكتب..  الهروب الأخير
يمر علينا يوما بعد يوم وتزاد ضغوطات الحياة من حولنا والكل ينجرف إلى ذلك المجهول الذي ليس له آخر مُجبرين ولسنا مُخيرين.

تغيرت معالم الحياة وتغيرت النفوس وتلونت الوجوه وصار الكل من حولنا في عزلة ما أشقاها على البشرية.

فالبعض يحاول أن يتجرد من شخصيته الحقيقية إلى شخصية وهمية أصبح فيها سلبي بشتى الطرق ليهرب من واقعه الحقيقي.

الهروب الأخير
الهروب الأخير

والبعض الآخر يهرب من واقعه بعدة طرق فالبعض ينهي حياته ليلاقي حتفه وهو كافر، والبعض الآخر يهرب من واقعه بتناول المخدرات التي تذهب ذلك العقل والإدراك والمنطق.

الكل أصبح يسير يكلم نفسه والبعض الآخر في حاله من الشرود الذهني كصدمة كهربائية قضت على آدميته.

إننا أصبحنا نسير عكس التيار فتفككت الأسر، وانخرط البعض إلى الجريمة وباع الكثيرون منا عرضه وشرفه.

لقد ضاقت من حولنا الحياة أصبح من حولنا لا يعرفوننا؛ فتغيرت بداخلهم تلك الأخلاقيات والسلوكيات الإنسانية؛ فأصبح البعض منا سلعة رخيصة تَباع وتُشترى.

تهاوت الأخلاق والأصول التي تربينا عليها الكل وضع لنفسه حواجز بينه وبين الأصول فأصبح يدفن رأسه في الرمال كالنعام.الهروب الأخير

 

أيكون هذا هو آخر الزمان الذي أخبرنا به الله عزوجل في محكم تنزيله؛ إذ يقول الله عزوجل بعد بسم الله الرحمن الرحيم “يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَـحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِىء مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)” صدق الله العظيم.

أثبتوا على سنن نبيكم، وأرضوا بالقضاء والقدر والرضا بالمقسوم ستجدوا تلك الراحة المفقودة في دنيا أصلها كذبة، الكل فيها راحل ولا يبقي إلا العمل الصالح.

على أمل اللقاء يجمعني وإياكم على موقع الأضواء لكم مني كل الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى