غير مصنف

الشاب أمجد سامي ادبح عمدا في الموقف العاشر بالسلام

الشاب أمجد سامي ادبح عمدا في الموقف العاشر بالسلام.

 

كتب/ كريم انور .

 

جَرِيمَة قَتل بَشِعَة فِي الْقَاهِرَةِ ، الْحَسَد أَكْلَهم بَلطَجِيَة يَغْدِرُون بِشَابّ مِصْرِيّ ناجِح بِعَمَلِه وَيَطعَنُونه فِي الظَّهْر بِمَوْقِف الْعَاشِر بِالسَّلام جريمة قتل شهدتها مدينة_السلام ليلة الخميس في 3 يونيو/2021 راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره يدعى “أمجد سامي” يمتلك “عربة كبدة” في موقف العاشر بالسلام بحسب قول أسرته وأصدقائه وشهود العيان على الجريمة حيث تربص له آخرون لا يرغبون في تواجده داخل الموقف وافتعلوا المشاكل معه مرة بعد الأخرى إلى أن قتلوه غدرًا قبل بضعة أيام أمام “عربة الكبدة” الخاصة به ما جعل جميع من يعرفه يطالبون بأخذ القصاص من القاتل ليطلقوا «هاشتاج» بعنوان حق_أمجد_لازم_يرجع على فيسبوك موقع التواصل الاجتماعي.

 

وعبر هاشتاج “حق أمجد لازم يرجع” دون العديد من أهالي مدينة السلام من خلال الصفحات والمجموعات الخاصة بمدينة السلام على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورات تطالب بالقصاص من قاتل أمجد.

 

كما دشن أهالي مدينة السلام “مجموعة” على فيسبوك يحمل اسم “حق الشقيان أمجد فين.. حق أمجد لازم يرجع” وقاموا بنشر صور للمجني عليه كما قاموا بنشر صور المتهم الأول بقتله ويدعى “فارس” والمتهم الثاني ابن عم القاتل والذي مثَّل بجثة المجني عليه ويدعى “محمد نبيل” معلنين تضامنهم مع أسرة القتيل ورغبتهم في تحقيق القصاص العادل من قاتله.

 

 تبداء قصة الغدر والحقد من طرف القاتل البشع عديم الرحمة والإنسانية وشهد موقف السلام جريمة قتل ليلة الخميس الماضي اتُهم فيها اثنان لهما معلومات جنائية لدى الأمن بقتل شاب يدعى “أمجد سامي” 26 عامًا وصاحب عربة كبدة في الموقف امجد سامي شهيد البلطجة وفرض السيطرة وشهيد لقمة العيش وشهيد الحق الي مات بسبب قال للبلطجي لا 

 ونناشد جميع المسؤولين بالدولة بالقصاص العاجل للمتهمين وأن لازم يكون في قانون رادع وحاسم للبلطجية ولازم نرجع حق كل الي ماتو بسبب البلطجة وقالو لا .

 

وتمكنت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية ورئيس مباحث قسم السلام اول المقدم قدري الغرباوي من إلقاء القبض  

على القاتل بينما تمكن المتهم الثاني من الهروب وجارِ البحث عنه وتم تحرير محضر بالواقعة اعترف فيه المجني عليه بجريمته وتم إحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات ووجهت إلى المتهم تهمة القتل العمد وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات كما أمرت بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة وضبط المتهم الثاني.

 

 هكذا بدأ حديث الأب وأضاف : اللي حصل أن المتهمين أصلا بلطجية في موقف العاشر بالسلام وعندهم عربة كبدة كاستارة لي أعمالهم في المخدرات والبلطجة وفرض السيطرة

وكانو فاتحين جمب ابني ومستغلين الأمور في كل حاجة وكل حاجة بياخدوها من ابني بالعافية وهو ساعة بيسيبها ويقولهم ماشي خدوها وكانت آخر حاجة يوم جريمة القتل مكنش موجود غير العامل اللي شغال مع ابني وراحوا طلبوا منه مياه وقالهم معنديش فكان ردهم عليه أننا هناخد مياه غصب عنك وضربوه”.

 

وأضاف الحاج سامي والد امجد أن “اللي شغال مع ابني بعد ما ضربوه قالهم هتصل بأمجد وبعد ما جه قعد على الكرسي وسأله هما عاوزين إيه قالوا عاوزين مياه بالعافية وبعدين أحد المتهمين يدعى “مانو” راح لأمجد وقاله هاخد مياه غصب عنك وضربه بالقلم (صفعه على وجهه) على وشه ورد عليه هو كمان بقلم (صفعة على الوجه) لغاية لما جه المتهمين التانيين فارس وشخص آخر من ضهر ابني وحط السكينة في رقبته و ودبحه موته بدم بارد “.

 

وتابع والد الضحية “كان في خلافات سابقة بين المجني عليه والمتهمين بسبب فرض سيطرتهم على الجميع في الموقف وكان واحد من المتهمين طلب من ابني عربة كبدة علشان ياكل منها عيش وعلشان عنده أكتر من واحدة إداهم واحدة واشتغلوا عليها لمدة شهرين وبعد ما شبعوا منها وخلاص ابني طلبها تاني وهما رفضوا ودي كانت مشكلة وانتهت من حوالي شهرين”.

 

وأشار إلى أن الشهيد “أمجد” كان عطوفا عليهم وهما استغلوا الحتة دي وقالوا ده جبان وكانوا ياخدوا منه الزيت والفلفل والكبدة وهو يقول زكاة عن مالي لكن للأسف كانت دي نهايته لافتا إلى أنه نظرا لظروفه الصحية كان المجني عليه يقوم بالإنفاق عليهم وطالب بحديثه بتوقيع حكم الإعدام على قتلة نجله.

 

تكلم أحد شهود الجريمة الشاب “محمود سعيد” في العقد الثالث من عمره وهو أحد أصدقاء المجني عليه ويعمل معه على عربة الكبدة الخاصة به في الموقف يحكي عن تفاصيل الواقعة قائلا : “الخلاف الأخير بدأ على شوية ماية مع صنايعي شغال مع أمجد على عربية الكبدة وقتها أنا كنت جيت وبعد شوية أمجد وصل واتكلم معاهم وخلص الموضوع على كده” وتجدد الخلاف مرة أخرى بعد ساعات من ذلك بحسب “محمود” ليتم إنهاء حياة أمجد هذه المرة : “لقينا واحد اسمه “فارس” داخل علينا ومعاه ابن عمه واسمه “محمد نبيل” وشدوا معاه في الكلام وقام محمد نبيل ده ضارب أمجد بالقلم فأمجد اتضايق ورد له القلم قام فارس جاله من ظهره وطلع سكينة وضربه بيها في رقبته”.

 

وحاول “محمود” إنقاذ حياة صديقه فأحضر “توك توك” وذهب به مسرعًا إلى المستشفى إلا أن الوقت كان قد تأخر ولفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة بمجرد دخوله إلى المستشفى متأثرًا بإصابته.

 

ويوضح “محمود” أن هذا لم يكن الخلاف الأول بين “أمجد” وبين قاتليه فقد تشاجرا معه قبل ذلك : “من فترة كانوا عايزين يفرشوا جنب أمجد وشدوا معاه واتلموا عليه كلهم وضربوه وبعد كده الناس الكبيرة اتدخلت وخلصوا المشكلة وأمجد إتنازل عن حقه” لينهي محمود حديثه قائلا : “أمجد ده شخص محترم وكويس وعمره ما قصر مع حد في حاجة ربنا يرحمه”.

 

كان أمجد سامي” شابًا طموحًا أنهى دراسة الثانوية التجارية وقرر مساعدة أسرته في تكاليف معيشتهم فقام بالتفكير في مشروع عربة كبدة وصممها بشكل مختلف يجذب إليها الزبائن وأطلق عليها اسم “كبدة آند سجق” ووقف بها في موقف ميدان الإسكندرية بمدينة السلام وبعدما نجح الأمر صمم “أمجد” عربة أخرى وجعلها في موقف السلام إلا أنها كانت سببًا في مقتله على يد مسجلين بالموقف لم يرغبوا في وجوده.

 

رغم اهتمام المجني عليه “أمجد سامي” بمشروعه وتطويره يومًا بعد آخر إلا أنه كان له حلم آخر يحكي عنه صديقه “علاء عبد الرؤوف” الشاب الثلاثيني قائلا : “أمجد راجل فنان والكبدة ديه مش شغلانته هو اشتغلها عشان البيت محتاجها في الوقت اللي هو ربنا اداله موهبة الغناء بس كان دايما يقول أنا هكفي احتياجات بيتنا الأول وبعد كده هشوف حلمي”.

 

حلم “أمجد” بالوقوف على مسرح “آراب أيدول” فتقدم لها إلا أن الظروف لم تسمح له المشاركة رغم قبوله بحسب قول “علاء” : “لما قدم في عرب أيدل اتقبل لكن بسبب مشكلة في الأوراق معرفش يسافر”.

 

قبل مقتل “أمجد” بليلة واحدة كان جالسًا رفقة صديقه “علاء” يرتبان لأول خطوة في حلمه الأكبر فيقول “علاء” : “كنا بنجهز ألبوم أنا بكتبهوله وكنا خلاص هنبدأ تسجيله وقبل الحادث بيوم واحد كنا قاعدين بنرتب الدنيا بس ملحقناش واتغدر بيه تاني يوم”.

 

لم يتوقف الأمر عند أهل منطقة المجني عليه “أمجد” في المطالبة بحقه وإنما زاد الأمر عن ذلك وقامت “ميوزك تون” لاكتشاف المواهب بنشر نعي للقتيل على صفحتها الرسمة وفعلت فيه “هاشتاج” بعنوان حق_أمجد_مش_هيضيع بعدما وصفت “أمجد” بأنه أحد نجوم الشركة.

ونطالب جميعا من رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والنائب العام ووزير الداخلية بشن قوانين حاسمة وراضعة ضد القتل والبلطجة ويرجع حق الشهيد امجد سامي شهيد البلطجة ونطالب بالقصاص العاجل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى