دين ودنيا

اتدرون من المفلس

اتدرون من المفلس

 

بقلم، ايمن عبد العزيز،

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، (اتدرون من المفلس، قالوا، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال، المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)

المعروف في الدنيا المفلس يعني الرجل الفقير الذي ليس معه مال ويسأل الناس، ولكن يوم القيامة يختلف عن الدنيا، فتذكر أيها العزيز انك اذ أديت الصلاة في وقتها وصيام شهر رمضان والايام البيض وحج وعمرة كل عام، وصدقات ليلا نهار وزكاة ولكن للأسف بعد كل ذلك شتم فلان واكل مال وميراث فلان، وشهد زور من أجل المال وقتل ونهب فلان وضرب وقذف فلان وبعد ذلك ياخذ من حسناته حتي اذا انتهت حسناته اخذ من سياتهم علي سيئاته فطرح في النار، فاعلم أيها الأخ العزيز انك الان في دنيا وغدا او بعد ساعات سوف تدخل عالم الآخرة وبعد ذلك لا ينفع الندم، فراجع نفسك قبل فوات الأوان، واعلم ان الدنيا دار ممر والآخرة هي دار المقر،، اليوم سعادة وغدا الله اعلم هل تكون من الذين زحزح عن النار وادخل الجنة، ام تكون من الخالدين في جهنم، نعوذ بالله من نار جهنم ومن حر جهنم، اللهم امين

وتذكر جيد ان الله عزوجل اذ احبك صرف عنك الحرام، ويقول احدي السلف الصالح، كنت أظن أن العبد يحب الله أولا حتي يحبه الله حتي قرأت(فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) فعلمت ان الله هو الذي يحب الأول، وكنت اظن ان العبد هو الذي يتوب اولآ حتي يتوب الله عليه حتي قرأت (ثم تاب عليهم ليتوبوا) الاية فعلمت ان الله يلهمك التوبة حتي تتوب، وكنت اظن ان العبد يرضى عن الله حتي يرضي الله عنه، حتي قرأت (رضي الله عنهم ورضوا عنه) الاية

فاعلم أيها العزيز ان التوبة والرضا من الله واعلم ان الله يحب التوابين ويحب الراضين بقضاءه، فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد عند الرضا، اللهم نشهد اننا نحبك ونحب من يحبك اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم توب علينا لنتوب يا غفار الذنوب ونصلي ونسلم علي افضل رسول الله محمد ابن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين الشفيع يوم الدين الهادي النذير النور المبين، صلي الله عليه وسلم،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى