مقال

نفحات إيمانية ومع حق الوطن والمشاركه فى بنائه ” الجزء الثانى”

نفحات إيمانية ومع حق الوطن والمشاركه فى بنائه ” الجزء الثانى”

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع حق الوطن والمشاركة فى بنائه، وإن واجبنا نحو الوطن كمواطنين نعيش به ونتعايش داخله، هو أن نراعي وطننا ونحافظ عليه، وذلك عن طريق انتشار الأخلاق الحميدة والطيبة بيننا، والتوقف عن انتشار الرذيلة والأخلاق السيئة، ومنها الغش والسرقة والفساد والرشوة، وغيرها كثيرا من الأمور التي تسئ لمجتمعنا، ولابد أن نبدأ بأنفسنا حتي تسود الأخلاق بيننا ، فتسود بعد ذلك في الوطن بأكمله، فالحب هو عمل يجب أن يترجم على أرض الواقع عن طريق ممارسة الأخلاق الحميدة، وليس بالتظاهر فقط، ولا ننسي نظافة الوطن لان النظافة الشخصية تنعكس على المجتمع الخارجي، فلو حرص كل شخص.

 

على نظافة كل ما حوله في البيت والعمل، الشارع الذي يسكن فيه، المدينة ينعكس ذلك على صورة العامة للوطن لكا من قادم من الخارج، فإن اهتمامنا بنظافة البلد تنعكس على الصحة العامة من الأمراض، والتي تحد من نشر الميكروبات والفيروسات التي تضر بالصحة، وتنتشر الأمراض بسببها، ومن أهم الواجبات الأساسية هي الدفاع عن الوطن في السلم والحرب، في النزاعات الداخلية الفكرية والعسكرية، لابد أن نضع مصلحة الوطن دائما قبل المصلحة الشخصية، فبعض الأوطان تنهار بسبب صراعات حزبية أو طائفية، تؤدي إلى التخريب و الحوادث العامة بسبب حب الأشخاص والانتماء إلى أشياء أخرى غير الوطن، فهذه الأشياء تخلق التعصب.

 

لابد من عدم الالتفاف إلى النزاعات والتعصب سواء لأصول عرقية أو توجهات دينية، أو حتي ميول رياضية، فكل ذلك لا يعود بالخير والنفع على الوطن بل يزداد تفككا وتدمير، وإن من حق الوطن علينا أن نخاف عليه، وأن نفديه بكل غالى ونفيس وأن نحميه بأرواحنا وأقلامنا، وأن نفوّت على المتربصين بنا وبوطننا أي فرصة تمكنهم من المساس بأمنه ومقدراته وحقوق مواطنيه، وأن نتصدى بحزم وقوة لمحاولات إيذائه أو النيل منه، وألا نسمح لأي كائن أن ينشر الفوضى على امتداد أرضه أو أن يتعدى على حدود مائه وسمائه، وإن من حق الوطن علينا أيضا أن نقف في سبيل عزته وكبريائه دروعا بشرية للذود عنه ونحميه من أي عدو يحاول أن يعبث في مقدراته ومنجزاته.

 

أو حاقد لا يسره أن يرى هذا الوطن بما هو عليه اليوم من التقدم والشموخ والرقي، ومن أي شخص يتعالى أو ينصب نفسه وصيا علينا في تحديد مسار حياتنا ويحاول إجبارنا على محاكاته وتقليده بما نختلف وينبغي أن نختلف معه عليه، ولا شك أن استغلال ما تمر به العلاقات الدولية الآن من أزمات اقتصادية واستثمار وحالة عدم الاستقرار في المنطقة والاستفادة من المساحة المعطاة لنا للتعبير الحر أو إيذاء الوطن باسم الرغبة في الإصلاح، إنما هو سلوك غير مقبول وغير مبرر ويرفضه الجميع، لأنه تصرف يضر بالوطن ويقوض أمنه واستقراره وبالتالي يلحق بنا أفدح الأضرار فيما يفيد المتربصين بنا ويحقق أمانيهم وأهدافهم المعلنة وغير المعلنة.

 

ونحن اليوم نواجه معركة اقتصادية دولية شرسة وخطيرة وسلوك بعضنا سوف يقودنا بالتأكيد إلى ما لا نتمناه من فوضى لن يسلم مواطن واحد من أضرارها وآثارها مع ما يتيحه مثل هذا السلوك من فرص للخسارة ولجعل المواطن أكثر حاجة وبالأخص الذي يحاول أن يسير أموره اليومية بما تيسر له، فمن هنا نقول لقد آن الأوان كي نعود إلى ترسيخ وحدتنا الوطنية وبأقوى مما هي عليه والى تحكيم عقولنا بهذا الذي نراه من تداعيات سلبية تسيء إلى سمعة وطننا على المدى القريب والبعيد معا كي نتمكن من الخروج من الأزمات دون أن يصاب الوطن أو نصاب نحن كمواطنين فكلنا يعلم ان ما يدخره هذا الوطن من خيرات وخير لأبنائه هو أكبر مما يتوقعه أي بشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى