القصة والأدب

دراسة نقدية فى “اهلا موت اصابع الجكليت” …

دراسة نقدية فى “اهلا موت اصابع الجكليت” …

للقاص شوقي كريم حسن

الناقد : اياد خضير

العراق

 

القصة تتحدث عن البؤس والشقاء الذي يعيشه سكان مناطق الاهوار والارياف، تتحدث عن الجدة بهية جواد التي وجدت نفسها ارملة، تنوح وتثغب على معشوقها (عناد ) الذي ارسلت بطلبه دائرة التجنيد للسوق والالتحاق من اجل خدمة العلم لتحرير الارض المحتلة التي كان يردد دائما الارض المحتلة وعندما سأل عنها قال له الامر بانها ارض احتلت من قبل الخنازير

عناد رجل بسيط اخذته الغيرة ( فما كان من عناد ودون وعي منه ان يصرخ، افه كاعنه تأخذها الخنازير) ثورة رجل نشمي.. رجل محاولا استعادة الارض المحتلة ولم يعد، ظلت بهية جواد كلما تتذكر او تسمع الارض المحتلة تشق زيج دشداشتها وتثغب، لم تفارق الطب العدلي ومعها مجموعة من النساء التي فقدت ابنائها،

تنظر الى الجثث وبقايا العظام التي وضعت بأكياس نفايات سود يكتب عليها المرحوم فلان، بقيت بهية جواد تراقب الطرقات لسنوات طويلة حتى ذبل عودها واحدودب ظهرها، صورة مأساوية امثالها الكثير يصورها القاص شوقي كريم وهي واقعية حدثت امثالها الكثير في حروب ابتلى بها الشعب،

القصة مفعمة بالإثارة والجرأة كتبها القاص نتيجة خوضه في ثقافات متعددة يذكرني بجراه احلام مستغانمي في روايتها فوضى الحواس وعابر سبيل ( ولج بهية يوم الصعود امرعدنج اتمرعد !!) ( ذاك الذي يضعه عناد لا لشيء غير ان يجعلني ارفع طرف دشداشتي لأريه بعض من اسمرار الجلد الذي ما استطاع الاقتراب منه ) استذكارات فلاش باك ذكر الاناشيد الحماسية آنذاك التي تشد العزم (ان يقول له احد، كف عن تعذيبنا فلقد اتعبنا التردد والصراخ ليل نهار والصراخ ليلا راجعلك يعدوي راجع ) بهية جواد تمثل الامرأة التي حرمت من العيش لم تحقق رغباتها فهي لم تعرف بحياتها غير الثغيب والعويل جعلها ارملة سرق منها العمر حياتها تنتهي القصة ( انثى ما كانت تعرف ان الارض سوى صراخ واندلاق وتنهدات تمني، وبقايا حلم لا يستطيع احد منا الامساك به .)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى