صحه

باحثة فى صيدلة المصرية الروسية تعلن عن مقارنة لأفضل علاج لفيروس “سى”..

باحثة فى صيدلة المصرية الروسية تعلن عن مقارنة لأفضل علاج لفيروس “سى”..

كتب : ماهر بدر

 

قدمت الدكتورة رضوى سمير محمد حجاج، المدرس بقسم الممارسة الصيدلية بكلية الصيدلة فى الجامعة المصرية الروسية، دراسة جديدة لمقارنة فاعلية وأمان مضادات فيروسات معينة فى السوق المصرى على مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى “سى” المصريين والدراسة معتمدة على تعدد الأنماط الجينية وأثبتت الدراسة نتائج دم سلبية للحمل الفيروسى بالدم، وانخفاض مؤشر التليف بشكل ملحوظ بعد العلاج وبتكلفة أقل لأحد نظامى العلاج.

 

فى ذات السياق، أشار الأستاذ الدكتور إيهاب محمد فتوح، عميد كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، أن كلية الصيدلة بالجامعة توفر الأجواء المناسبة للباحثين من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لإجراء تجاربهم وأبحاثهم العلمية.. كاشفاً أن إدارة الجامعة تحث الباحثين على اختيار نقاط بحثية تخدم المواطنين وتجد الحلول لبعض المشاكل المجتمعية، وذلك تماشياً مع الخطة البحثية للجامعة والإتجاه القومى للأبحاث التطبيقية فى مجال خدمة المجتمع وخطة مصر القومية للتنمية المستدامة 2030.

 

أفادت الدكتورة رضوى سمير محمد حجاج، أن الهدف من الدراسة مقارنة نظامى علاج التهاب الكبد الوبائى “سى” فى السوق المحلى، والنظام الأول: مكون من عقارين “السوفوسبوفير، والداكتلاسفير”، بينما النظام الثانى: مكون من “المبيتاسفير، الباريتابريفير، الريتونافير، والريبافيرين”.. مشيرةً أن الدراسة تستهدف المقارنة من حيث السلامة والفعالية وتكلفة العلاج بالإضافة الى تحديد النظام الأكثر توفيراً للتكاليف، وتحديد مدى تأثير تعدد الأنماط الجينية للـ”IL28B”، على فعالية وسلامة نظامى العلاج المستخدمين فى هذه الدراسة.

أكدت المدرس بقسم الممارسة الصيدلية بكلية الصيدلة فى الجامعة المصرية الروسية، أنه فى البداية تم تقييم جميع مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى “سى”، المتقدمين إلى “معهد عين شمس للبحوث”؛ للتأكد من أهليتهم للدراسة، وتم فحص جميع المرضى لإدخالهم فى الدراسة.. موضحةً أنه تم السؤال عن التاريخ العلاجى السابق لفيروس الالتهاب الكبدى”سى”، بجانب قياس نسبة تليف الكبد للمرضى بإستخدام جهاز الفيبروسكان ومؤشرات التليف، وخضع كل المرضى لتحاليل صورة الدم الكاملة وتحاليل مستوى إنزيمات الكبد فى الدم ووظائف الكلى و قياس نسبة الحمل الفيروسى فى الدم.

 

أوضحت الدكتورة رضوى حجاج، أنه تم تقسيم المرضى الى مجموعتين، وإعطاء المجموعة الأولى: نظام العلاج المكون من “السوفوسبيوفير، والداكتلاسفير” واعطاء المجموعة الثانية: نظام العلاج المكون من “اومبيتاسفير، باريتابريفير، ريتونافير، وريبافيرين”.. كاشفةً أن نتائج البحث أظهرت النمط الوراثى “IL28BCT” تمثل فى 52.43٪ من المرضى؛ بينما الأنماط الجينية CCوTT” كانت تمثل 28.15٪ و19.42٪ من المرضى على التوالى، وأظهرت المجموعة العلاجية الثانية إرتباط الأنماط الجينية بـ”AST/ALT ratio”عند نهاية فترة العلاج.

 

لفتت المدرس بقسم الممارسة الصيدلية بكلية الصيدلة، أنه فى نهاية فترة العلاج، أظهر جميع المرضى فى المجموعتين نتائج دم سلبية للحمل الفيروسى بالدم، كما انخفض مؤشر التليف 4″FIB-4″ و”APRI” بشكل ملحوظ بعد العلاج فى كلا المجموعتين فى الأسبوع الرابع والعشرين من العلاج، وظهرت (3) حالات من الإنتكاسات (5.2٪) فى المجموعة الأولى وحالتان من الإنتكاسات (4.1٪) فى المجموعة الثانية.. منوهةً أنه حدث إنخفاض ملحوظ فى مستوى AST و ALTومستويات الهيموجلوبين، ومؤشرات التليف”FIB-4″ و”APRI” فى كلا المجموعتين بعد العلاج، كما انخفضت مستويات الألبومين انخفاضاً غير مؤثر فى المجموعة الثانية فقط بعد انتهاء العلاج.

 

نوهت الدكتورة رضوى حجاج، أنه مع نهاية العلاج كانت مستوبات انزيمات الكبد الـ “ALT”و”AST” والبيليروبين الكلى مختلفة إحصائياً بين مجموعتى العلاج؛ كما أظهرت نتائج الدراسة أن تكلفة علاج المريض الواحد فى المجموعة الثانية كانت أعلى من تكلفة علاج المريض الواحد فى المجموعة الأولى بفارق مبلغ “18164.84 جنيهًا” على الرغم من الفعالية والسلامة المتماثلتين لنظامى العلاج.

 

ألمحت المدرس بقسم الممارسة الصيدلية بكلية الصيدلة، أن الإستنتاجات أظهرت أن نظامى العلاج الأول والثانى؛ كلاهما فعال وآمن فى علاج الإلتهاب الكبدى الوبائى “سى” المزمن فى المرضى المصريين بدون حدوث أى أثار جانبية ضارة.. مضيفةً أنه من حيث التكلفة، كان نظام العلاج “سوفروسبيوفير، وداكتلاسفير”، هو الأوفر بالرغم من الفعالية المماثلة للنظام العلاجى الآخر.

 

قالت الدكتورة رضوى حجاج، أن الدراسة أشارت إلى أن الأنماط الجينية للـ”IL28B”، ليس لها علاقة تنبؤية بالنسبة لسلامة وفعالية نظامى العلاج، كما بينت الدراسة أن النمط الوراثى “CT” هو النمط الجينى الوراثى السائد فى مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى فى المصريين.. لافتةً أن الدراسة توصى بإجراء تقييم لحدوث تليف الكبد بعد العلاج بإستخدام جهاز الفيبروسكان، كما يوصى بدراسات بها عدد أكبر من المرضى لتحديد تأثير الأنماط الجينية للـ”IL28B”، بطريقه أكثر دقة على فعالية وسلامة الأنظمة العلاجية المستخدمة، علاوة على ذلك توصى بإجراء تقييم للـ”IL28B rs 8099917″، حيث تم إثباته كمتنبئ لفعالية أنظمة الإنترفيرون المستخدمة سابقًا.

 

أضافت المدرس بقسم الممارسة الصيدلية فى كلية الصيدلة، أنه يُنصح بإجراء دراسات توضح مدى ارتباط الأنماط الجينية لـ IL28B بالفعالية والأمان للعقارات فى مجموعات أخرى من مرضى “الالتهاب الكبدى الوبائى سى” مثل مرضى تليف الكبد ومرضى الفشل الكلوى.

 

الجدير بالذكر أنه تم نشر نتائج هذه الدراسة فى ورقة بحثية بعنوان “سلامة وفعالية وتكلفة اثنين من مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر: دراسة مقارنة في التهاب الكبد سى المزمن فى المرضى المصريين” ، وتم نشرها فى مجلة “J Clin Pharm Ther.”، والمتخصص فى الصيدلة الاكلينيكية، وتم نشر ورقة بحثية أخرى بعنوان ” تأثير تعدد الأشكال الجيني IL28B على فعالية وسلامة الأدوية المباشرة المفعول المضادة للفيروسات فى مرضى التهاب الكبد سى المصريين”، وتم نشرها فى مجلة International Journal of Clinical Pharmacy.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى