مقال

المدير غير الكفؤ يحطم قدرات الموظفين !

المدير غير الكفؤ يحطم قدرات الموظفين !

 

بقلم : نبيل قسطندى قلينى

 

اختيار المدير المناسب والكفء وصاحب الشخصية المتزنة أحد أهم أسباب نجاح المؤسسة .

 

اصحاب الشخصيات المريضة لا يصلحون لأن يكونوا مديرين حتى لو كانوا يملكون المؤهلات الأخرى ، فالمدير صاحب الشخصية المريضة يقود إلى تردي الإدارة أو المؤسسة التي يديرها .

 

لكن للاسف تكثر في دول العالم الثالث مثل هذه الأجواء غير الصحية في العمل بسبب أن المدير أو رئيس المؤسسة أو الإدارة يتم اختياره ليس بناء على قدرته وكفاءته و إنما لأسباب اخرى مثل أن يكون مقرباً للمسؤولين في المناصب .

 

عندما تحدث المشاكل ، وتصبح الإدارة أو مكان العمل مسرحاً لصراعات تشغل الموظفين عن أداء عملهم الذي مكلفين به إلى تشوش العاملين وعدم قدرتهم على تنفيذ العمل المكلفين به بصورة غير مقبولة.

 

المدير غير الكفؤ لا يهمه الإنتاجية أو الانضباط في العمل بقدر ما يهمه بقاؤه في منصبه، لا يهمه الإحباط الذي يشعر به العاملون تحت إدارته ولا يهمه سير العمل في المؤسسة التي يرأسها ولا الإنتاجية بقدر ما يهمه إشغال العاملين بالصراعات بين بعضهم البعض ، وهذا يجعله يشعر بالقوة و القدرة على السيطرة على شؤون الإدارة.

 

العمل في مناخ متوتر يجعل الموظف متوتراً وقلقاً ونرى تأثير مناخ العمل وإنتاجية الموظف في عمله عندما يعمل تحت مدير أو رئيس غير جيد و يعامل موظفيه بصورة سيئة.

 

جميع الأبحاث طلعت نتائجها بأن الموظف إذا عمل في بيئة عملية مريحة يكون منتجاً ، خاصة إذا كان المسؤول عن الموظفين ، سواء كان المدير المباشر أو المدير العام للمصلحة التي يعمل فيها الموظف مدير كفء.

 

ضغوط العمل بحد ذاتها ، إذا كان الموظف يعمل في وظيفة تسبب له ضغوطاً نفسية تجعله يعاني من مشاكل نفسية ، و إذا رافق هذه الضغوط في العمل ، رئيس غير جيد لا يقدر مجهودات العاملين تحت رئاسته وعدم تشجيعه لهم و عدم وجود حوار شفاف بين الموظفين ومن يرأسهم في العمل فإن الأمور تزداد تعقيداً .

 

تصبح الإدارة أو العمل مكاناً للشللية و الانقسامات و المكائد بين العاملين ، خاصة إذا كان المدير ممن يشجع الانقسامات و تفضيل مجموعة على أخرى لأسباب قد تكون شخصية ، وربما استغل المدير أو الرئيس بعض العاملين لنقل الكلام و ما يحدث في الإدارة إليه شخصياً ، ويشجع من ينقولون الكلام و يعاقب الآخرين ويضايقهم ، و إذا كان له أهداف آخرى مثل أن يضايق على العاملين ليوظف مكانهم أشخاصاً من أقاربه أو من منطقته حتى يضمن الولاء له من قبل جميع العاملين وبذلك يضمن بألا يوجد من هو في الإدارة من يطمح إلى أن يحل مكانه على رأس المؤسسة.

 

ان المؤسسات و الإدارات الصغيرة أو الكبيرة حينما تولي رئيس أو مدير غير كفوء يدمر المؤسسة أو الإدراة مع إختلاف حجم الدمار الذي يلحق بالإدارة.

 

اختيار المدير المناسب والكفء وصاحب الشخصية المتزنة هو أحد أهم أسباب نجاح المؤسسة أو الإدارة.

 

المدير غير الكفء هو الذي ليس لديه فكرة عن الوظيفة التي يقوم بها موظفوه، أو لا يعرف كيف يكون مديرا، ولا يستطيع أن يقود اجتماعا، ويقول أمورا خاطئة كما انه غير المتواصل مع الموظفين او لايصدقهم !

 

فى بعض المؤسسات كان يرأس بعض الموظفين اكثر من مدير ، وكل مدير يعطى تعليمات بخلاف الاخر فكيف يعمل الموظفين مع تضارب القرارات و… الخ

 

و حينما طلب الموظفين ان يوحدوا المديرين قراراتهم ، لم يتم تنفيذ طلبهم ، فطلب الموظفين ان يرأسهم مدير واحد اى منهم ولم يحددوا من يبقى مديرهم ، ولم يتم تنفيذ طلبهم ايضا ، وحينما طلب الموظفين نقلهم الى مؤسسة اخرى بدأت الادارة فى التعنت وتلفيق التهم واللجوء الى تحقيقات واهية لاتمت للحقيقة بشئ وذلك لانهم تجرأو على طلب نقلهم لكى يرتاحوا من عذاب سوء الإدارة وفى النهاية استقال الموظفين وتردى وضع المؤسسة لاستقالة اصحاب الخبرات والكفاءات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى