فن

روحت زورت امي بالليل و قولتلها ادعيلي انا مسافر اسكندريه بكرا علشان اعرض المسرحية بتاعتي.

روحت زورت امي بالليل و قولتلها ادعيلي انا مسافر اسكندريه بكرا علشان اعرض المسرحية بتاعتي.

متابعة سهير يوسف

فدعتلي و مشيت كان القطر بتاعي الساعة 9 الصبح و لقيت تليفون جه من اخويا الكبير فرديت قولتله أيوة صباح الفل قالي انت فين يا حبيبي؟ قولتله انا فى القطر اهو و بتحرك قالي طيب البقاء لله فى امك و الساعة كانت 9 الا خمسه و امي عندها مرض الموت مثلا 12 أو 15 سنه و مبيحصلهاش حاجه !! فقولتله لا اله الا الله …طيب اعمل ايه؟ قالي يا حبيبي ولا حاجه انا بس بديك خبر أن احنا هنخلص كل حاجه

و انا مش عارف اعمل ايه لأن ديه اول حد قريب يموت فى العيلة و معرفتش افكر فروحت مكلم زوجتي و هي كانت بتحب امي اوى …فقعدت تصرخ فى التليفون فأفهميني أو اسمعي مفيش روحت قافل السكة فى وشها فروحت مكلم واحد صاحبي من العاقلين يعني قولتله انا امي توفت دلوقتى و انا مش عارف اعمل ايه و القطر لسه متحركش قالي المسرحية الساعة كام قولتله 9 بليل قالي عندك ايه قبل المسرحية قولتله معنديش حاجة قالي انزل فورا من القطر فنزلت من القطر و جريت اخدت تاكسي و روحت مروح على البيت انا مكنتش متخيل ازاى ممكن ما ادفنش امي و محضرش عزاها و دفنتها و سافرت علشان اعرض المسرحية بس بحمد ربنا عز و جل أن انا دفنت أمي .

 

كانت ست مقبلة على الحياة و مش فارق معاها اى حاجه لدرجة أن الدكاتره كانوا بيقولوها انتى مش عايشه بكتب الطب انتي عايشه بالقدرة ….من كتر ما هي مبيهماش راحت عمرة و راحت بالمركب فالدكتور قالي لو ركبت المركب هتموت غمزتلي قالتلي سيبك منه و الراجل قاعد .. مبتحبش هي الحاجات ديه خالص .

 

اسعد 10 ايام قضتهم فى حياتي فى اسكندرية لأن مكنتش بفوت فرض فى المسجد و بدعيلها و دخلت سألت الشيخ بتاع المسجد قولتله انا امي توفت و انفجرت فى البكاء اعمل ايه فقالي المسجد مش محتاج حاجه بس هاتلنا شوية لمبات فروحت جايب شوية لمبات الكلام ده كان على العصر على العشا لقيته بيندهلي فقالي امك كانت وليه صالحة فأنا بقوله ليه قالي اقسم بالله يبني اللمبات كلها فى لحظة واحدة ضربت علشان لمبات امك تركب مكانها …فبكلمه فقالي اغلق لك باب من أبواب الرحمه و الدعاء حافظ بقى على الباب التاني الموجود اللى هو ابوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى