مقال

نفحات إيمانية ومع الإصلاح والتنمية البشرية ” جزء 4″

نفحات إيمانية ومع الإصلاح والتنمية البشرية ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الرابع مع الإصلاح والتنمية البشرية، ويرى الناجح حلا لكل مشكلة، أما الفاشل فيرى المشكلة فى كل حل، وأن هناك إنسان لا يتقبل أو لا يتلقى الحديث عنه بالترحاب وغالبا معظم الناس لا يرحبون بهذا لأننا نحن ننظر إلى حياتنا، الاجتماعية نظرة أنانية فنحن يهمنا دائما ما يتصل بالجانب الفردى لدينا و لا نهتم بالقضية الاجتماعية مع أن معظم الجانب الاجتماعي أو الحياة الاجتماعية تشكل أهم مورد لسعادة الإنسان ولأمنه ولاستقراره ولنموه فنحن حين نولد لا نعرف شيئا ويعني المشاعر واللغة ومعايير الخطأ والصواب ومعايير الخير والشر فكل هذا يكتسب من المجتمع لكن للأسف هذا الجانب دائما يلقى الإهمال حتى الكتب التي تكتب في هذا لا تتقبل بالترحيب.

 

مثل الكتب التي تدور حول المسائل الشخصية وهذا سوء فهم للقضية فإن المفهوم الأول هو أن يسعى الإنسان أن يؤهل نفسه للعمل ضمن فريق وإن من المهم أن ندرك أن اجتماع الناس بعضهم مع بعض دائما يولد توترات ودائما يولد مشكلات وهى لأن أهواؤنا مختلفة أمزجتنا مختلفة وأفهامنا مختلفة ورؤانا مختلفة وتربيتنا مختلفة ومصالحنا مختلفة، ولذلك حين نلتقى فإن هذا اللقاء هو معقد للابتلاء الاجتماعي والله عز وجل جعل لقاء الناس بعضهم مع بعض نقطة ابتلاء يبلو بعضنا ببعض ويختبر بعضنا من خلال البعض الآخر، لذلك الناس الذين يشتغلون ضمن مجموعات دائما بينهم توتر وبينهم مشكلات وبينهم سوء فهم متبادل وبالتالي فالمطلوب من كل واحد منا.

 

ولا بد أن يعمل ضمن فريق شاء أم أبى لأن هكذا طبيعة الحياة اليوم فلابد أن يؤهل نفسه للعمل ضمن فريق تأهيل النفس للعمل ضمن فريق يحتاج إلى أشياء كثيرة يحتاج إلى الصبر يحتاج إلى الحلم، ويحتاج إلى الصفح ويحتاج إلى التسامح ويحتاج إلى أن نحافظ على أسرار عمل الفريق ويحتاج إلى أن نتقبل النقد ويحتاج إلى أن نكتم الغضب أو ندير الغضب ونعبر عن مشاعرنا بطريقة صحيحة ونقابل الغلط بشيء من التحمل فأشياء كثيرة أخلاقيات كثيرة مطلوبة حتى نستطيع أن نؤهل أنفسنا للعمل ضمن فريق أن نفهم طبيعة العمل العمل الذى نحن نشترك به، نكون فهما جيدا عنه وهو أن أفهم دورى أنا تماما فى هذا العمل وما الذى يساعدنى على القيام بهذا الدور بشكل جيد إذا نحن فعلنا هذا.

 

ونشرنا هذه الثقافة فدائما سيتحسن الأداء وهو أداء المجموعات وأداء الفرقاء وأداء الجماعات وأداء الأحزاب وأداء المؤسسات كله سيتحسن حين كل واحد يحاول أن يشذب الزوائد في شخصيته ويحاول أن يحسن من أخلاقه الاجتماعية من تقبله للآخرين ومن تقبل الآخرين له، وأيضا فإن هناك التنمية البشرية وإن دورات التنمية البشرية عنوان جذاب وجيد ومجمل يشمل ما هو نافع مفيد مع ما هو باطنى خطير المنهج فاسد الطريقة، فكلمة التنمية البشرية تدل على تطوير المهارات وتنمية جوانب الشخصية ونحو ذلك مما هو مطلب حضارى ملح كالدورات المتعلقة بالجوانب الإدارية ومنها التخطيط للحياة ورسم الأهداف وإدارة الوقت ونحو ذلك، والدورات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية.

 

ومنها دورات تربية الأبناء وفنون العلاقات الأسرية، والدورات المتعلقة بالمهارات كدورات فنون الحوار والاتصال والإلقاء، ومنها ما هو متعلق بالجوانب النفسية كتنمية الإيجابية والشجاعة الأدبية ونحو ذلك، إلا أن غالب دورات التنمية البشرية في الآونة الأخيرة تلك الدورات التي تجمع شيئا من المطلوب المذكور مع كثير من الفلسفة والمغالطات العلمية والفرضيات والنظريات العلمية الخاطئة مع الطرق الباطنية وربما الطقوس الوثنية كدورات البرمجة اللغوية العصبية بمختلف أسمائها وتلوناتها من هندسة نفسية، استراتيجيات العقل، وغيرها وكذلك دورات الطاقة البشرية وتشمل الريكى والشي كونغ والقراءة التصويرية وطاقة الألوان وغيرها كثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى