مقال

نفحات إيمانية ومع زياد بن لبيد بن ثعلبة ” جزء 2″

نفحات إيمانية ومع زياد بن لبيد بن ثعلبة ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع زياد بن لبيد بن ثعلبة، وكان من أصحاب الإمام علي بن أبى طالب في موقعة الجمل، هو فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضى الأنصارى، وأمه رحيمة بنت نابئ بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، لفروة من الولد عبد الرحمن وأمه حبيبة بنت مُليل بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف، وعبيد وكبشة وأم شرحبيل وأمهم أم ولد، وأم سعد وأمها آمنة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن مالك بن عامر بن فهيرة بن بياضة، وخالدة وأمها أم ولد، وآمنة وأمها أم ولد، وقد انقرض أبناؤه فلم يبق منهم أحد، وكان فروة لما أسلم يكسر أصنام بني بياضة هو وزياد بن لبيد.

 

وقد شهد فروة بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار، ثم شهد الغزوات بدر وأحد والخندق وباقى المشاهد كلها مع النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين عبد الله بن مخرمة، وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم، على المغانم يوم خيبر، وكان ممن قاد مع النبى صلى الله عليه وسلم، فرسين في سبيل الله، وكان يتصدق في كل عام من نخله بألف وسق، وكان من أصحاب الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، يوم الجمل، وأما عن زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر الأنصاري البياضى، فقيل أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في رفع العلم، فعن عوف بن مالك الأشجعى أنه قال‏ بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم.

 

إذ نظر إلى السماء، فقال صلى الله عليه وسلم ” هذا أوان رفع العلم ” فقال له رجل من الأنصار، وهو زياد بن لبيد، أيرفع العلم يا رسول الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن كنت أحسبك من أفقه أهل المدينة ” وذكر صلى الله عليه وسلم، له ضلالةَ أهل الكتاب وعندهم ما عندهم من كتاب الله‏، فلقي جُبير بن نفير شداد بن أوس في المصلى، فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك‏، فقال‏ صدق عوف‏، ثم قال‏ يا شداد، هل تدرى ما رفع العلم؟ قال، قلت لا أَدرى، قال‏ ذهاب أوعيته، هل تدرى أول العلم يرفع؟ قال، قلت لا أدرى،‏ قال‏ الخشوع حتى لا يرى خاشعا‏” وعن موسى بن عمران بن مناح قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعامله على حضرموت زياد بن لبيد.

 

وولي قتال أهل الردّة باليمن حين ارتد أهل النجير مع الأشعث بن قيس حتى ظفر بهم، فقتل منهم من قتل وأسر من أسر وبعث بالأشعث بن قيس إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه، في وثاق، وعن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” هذا أوان انقطاع العلم ” فقلت يا رسول الله، وكيف يذهب العلم، وقد أثبت ووعته القلوب؟ رواه الحاكم وابن ماجه، وفى رواية أخرى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال “هذا أوان يختلس العلم” فقال له زياد بن لبيد الأنصاري، فذكر الحديث، قال فلقيت عبادة بن الصامت، فقال صدق “وأول ما يرفع الخشوع” رواه النسائى وابن حبان والحاكم،

 

وعن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال ” ذاك عند ذهاب العلم ” قالوا يا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرؤه آبناؤنا أبناءهم؟ قال صلى الله عليه وسلم ” ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد، أو ليس اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ولا ينتفعون منهما بشئ” وعن زياد بن نعيم الحضرمى، عن زياد بن الحارث الصدائى أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرق عنه أصحابه، قال وثبت معه فأمرني فأذنت لصلاة الغداة فلما لحقه الناس أراد بلال أن يقيم الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يابلال، إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى