مقال

السعادة بين الاستمتاع والرضى.

السعادة بين الاستمتاع والرضى.

 

تشير لحالة من البهجة والسرور نتيجة رضى الانسان عن مستوى إشباع حاجاته الروحية والمادية، فمستوى الاستمتاع وإشباع الحاجات الإنسانية ليس هو ما يجعلك سعيدا، بل رضاك عن هذا المستوى.

 

فتجد الكثير من البسطاء تفيض قلوبهم وقسمات وجوههم بهجة وسرورا، تتبخر همومك عند رؤيتهم ومجالستهم، ويفيض قلبك سكينة باطلالتهم على بساطتها، رغم أنهم لا يمتلكون إلا نذرا يسيرا، و وتجد العكس.

 

وعلى الجانب الآخر، أناس يمتلكون ما يشبع حاجاتهم وحاجات أجيالا من بعدهم، وقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم، لا يذوقون للبهجة طعما’ ولا يعرفون للسعادة سبيلا، والعكس.

 

ومعاذ الله ان ندعو لفقر وفاقة، فلو كان الفقر رجلا لقتلته، وانما نبذل الجهد لعمارة الارض، ” هو الذى انشاكم من الارض واستعمركم فيها “، والاستمتاع بخيراتها والوصول لأقصى مستويات الإشباع والاستمتاع الممكنة، ثم الرضى عن ذاك المستوى، لنتنسم عبير السعادة ونذوق طعم الراحة والبهجة.

 

ولا تنسى أن مستواك المادى والعلمى والوظيفى والاجتماعى ليس هو ما يجعلك سعيدا، بل رضاك عن هذا المستوى هو ما يحدد ذلك، فاجتهد فى التحسين، وارض عن حياتك وذاتك و أولادك وبيتك وما فى يديك لتسعد، من رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط.

 

سعادة لقلب عزيزى لا تنتهى.

واستمتاع بحياتك لا ينفد.

ورضى يرضى الخالق عنك.

تحياتى وتقديرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى