دين ودنيا

ختام دورة الأحوال الشخصية ضمن مبادرة “سكن ومودة”


ختام دورة الأحوال الشخصية ضمن مبادرة “سكن ومودة”

متابعة صفاء مكرم
رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة :
التكاتف الأسري يسهم بقوة في استقرار المجتمع
****************************
في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل المستمر وتثقيف الأئمة والواعظات في كافة فروع المعرفة، وإيمانًا من وزارة الأوقاف بدورها الديني والمجتمعي ، وإسهامًا منها في زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة ، ومعالجة مشكلاتها ، وتعزيز تماسكها واستقرارها ، والحد من مخاطر التسرع في الطلاق ، وظاهرة الزواج المبكر ، وتحقيق تكاتف مجتمعي يهدف إلى استقرار المجتمع وتحقيق أمنه وأمانه ، وفي إطار التعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الصحة والسكان وفي ختام الدورة الأولى المتخصصة في “الأحوال الشخصية” ضمن مبادرة “سكن ومودة” التي أطلقتها وزارة الأوقاف اليوم الأربعاء الموافق 5/ 1/ 2022م بمسجد النور بالعباسية أكد الدكتور/ أيمن علي عبده أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة أن وزارة الأوقاف تسعى لبناء وعي الأئمة والواعظات في كافة المجالات ، فقد أقامت دورات متقدمة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المتخصصة كأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ، والأزهر ، والإفتاء ، ووزارة الصحة والسكان ، وغيرها من المؤسسات بهدف زيادة الوعي في شتى المجالات لدى الأئمة والواعظات ، لينتشر هذا الوعي في المجتمع ، وإيمانا من الوزارة بقيمة الأسرة وأهميتها فهي اللبنة الأولى لبناء المجتمع عقدت دورات متخصصة في الأحوال الشخصية.
مؤكدًا أن التكاتف الأسري يسهم بقوة في استقرار المجتمع وأن قضية تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان ، ومن مكان إلى مكان ، ومن دولة إلى أخرى ، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًـا قاطعًا أو عامًّا .
ففي الوقت الذي تحتاج فيه بعض الدول إلى أيدٍ عاملة ولديها من فرص العمل ومن المقومات والإمكانات ما يتطلب زيادة الأيدي العاملة لديها يكون الإنجاب مطلبًا ، وتكون الكثرة سبيلًا من سبل تقدم هذا البلد ، أما الدول التي لا تمكنها ظروفها مـن توفير المقومات المطـلوبة مـن الصحة ، والتعليم ، والبنى التحتية ، وفرص العمل اللازمة ، في حالة الكثرة غير المنضبـطة ، تصبح الكثرة هنا كغثاء السيل ، وإن أي عاقل ليدرك أنـه إذا تعـارض الكيف والكـم كـانت الـعبرة والمباهاة الحقيقية بالكيف لا بالكم .
مشيرًا إلى أن المتأمل في الشريعة الإسلامية يجد أنها أولت إعداد الإنسان عناية خاصة ، بداية من تكوين الأسرة ، مرورًا بمراحل الحمل ، والولادة ، والرضاعة ، فكفلت له حقه في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين ، حتى ينمو في صحة جيدة ، حيث يقول تعالى : ” وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ” ، ويقول سبحانه : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ “، وقد عدَّ الفقهاء إيقاع الحمل مع الإرضاع جورًا على حق الرضيع والجنين ، وسمّوا لبن الأم التي تجمع بين الحمل والإرضاع لبن الغيلة ، وكأن كلًّا من الطفلين قد اقتطع جزءًا من حق أخيه ، مما قد يعرض أحدهما، أو يعرضهما معًا للضعف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى