القصة والأدب

صراع لا ينتهى ” قنبلة اديبة للكاتبه وفاء ابو السعود بمعرض الكتاب.

صراع لا ينتهى ” قنبلة اديبة للكاتبه وفاء ابو السعود بمعرض الكتاب.

 

تحليل

صموئيل نبيل أديب

 

عرفناها كاتبة مدققة في اختياراتها.. لانها حملت خبرات حياتية متنوعة فتكونت عندها افكار قلما اجتمعت فى كاتبه من قبل …

الكاتبة والصحفية : وفاء أبو السعود “..اخيرا قررت أن تتحفنا بكتاب قررت أن يحمل عنوانا صادما كعادتها فى فرز الواقع و التنقيب عن خبايا الخبر و القصة.

عدة مقالات تم جمعها فى كتاب واحد ..مقالات فى شكل قصصي لا تشعر وانت تقرأها انها تتحدث عن شخص آخر بل تتحدث عنك انت ..

فكانت مجموعة من المقالات القوية والهادفة التي كتبها قلم صادق ومنصف ومعبر يعيش آلام مجتمعه ووطنه، ويعيش من قبلها آلام النفس ومحنة الإنسان…

الكاتبة التى تعمل مديرا تنفيذيا لواحدة من كبريات المواقع فى مصر ..فى مهنة تستلزم دقة العقل استطاعت أن تصوغ بكلماتها مشاكل المجتمع فلم اجد تعريفا بالكتاب أفضل مما كتبته الكاتبة نفسها عن مقالاتها فقالت :

اقتربت خطواتنا من القانون أحيانا وابتعدت احيانا اخرى

فكتبت ( صراع لاينتهي ) ،، و جاهدت بكل قوتي ان يكون قانون أبى هو قانون حياتي ولكن أصبح العالم كله اكاذيب فكتبت ( صدق الصمت وكذب الكلمات ) ..

 

و تعددت الوجوه واصبح لكل شخص اكثر من وجه ورأينا بأعيننا في الشخصيه الواحده وجوة متناقضة فكتبت ( وجوه تحت الظل )… و كثرت معارك هذا العصر الظاهره والباطنة وكنت الخاسرة في معاركي واحده تلو الاخرى وتاهت الروح ضمن اركان هذا الزمان فكتبت ( غريب حتي عن ذاتك )…

فانا ممن يحبون الحياه وتنطلق من دواخلهم احاسيس و مشاعر في اسمى صورها فكتبت ( صناعة الامل )..ويؤثرون سلامة النفس ويهدون السعاده لكل احبائهم ، والعطاء لدينا ليس اختيار ولكنه فطره جبلنا عليها ، ولا نهتم من الحياه الا بمعانى الأمور ، ومابين ماض وحاضر ومستقبل فكتبت ( الحقيقة الغائبة ) …

 

..اعلم انها قوانين باليه ، مضى عهدها بلا رجعه فكتبت ( طائر

يغرد خارج السرب )

فاصبحت انا وهي في مواجهه ضاريه من تلك القوانين التي يستعصي علي فهمنا فهمها

ضاعت الحقائق وسط الأحداث فكتبت ( علي الهامش )

فما استطعنا ان ننهي ايامنا كما بدانها فكتبت ( عودي فقد سئمت الانتظار ) ، وحينما كانت تقترب الخطوات فكتبت ( حلم ام حقيقة ) وما استطعنا ان نسير مع سائرون هذا الزمان بافكارهم ومبادئهم فكتبت ( حروف مبعثرة وعزف منفرد )

ازدادت الفوارق بين الطبقات واصبح كل شيء يباع بالمال فكتبت ( سكان القصور وقاطني القبور )

وحينما كان يتملكنا اليأس فكانت ( عبثا نسبح ضد التيار ) وحينما كان الامل هو المتسيد كانت ( بيدك تصنع غدك )

حينما فارقنا بعض الاصدقاء وشعرنا بمرارة الفقدان فكتبت ( وانطفئت شمعة نور الحياة ) وكانت ( فراق بلا وداع )

حينما طغت المادة وسيطرت علي العالم فكتبت ( احذر بعد قليل ستتحول الي آلة ) .

وحينما كان الهرب من قسوة الواقع الي حلاوة الخيال فكتبت ( عوالم خفية ) .

وحينما زاد الطغيان وقلت الرحمة فكتبت ( بأسهم بينهم شديد )

حينما اصدمنا بعقول تعيش ضمن العصر الحجري فكتبت ( صخور تقف حجر عثرة في سبيل التنمية ) وحينما شعرنا باهدار حق من يحسن العمل ضمن الاجهزة التنفيذيه فكتبت ( قيادات حائرة علي الطريق ) وحينما كان البعض يضحي بوقته وبعمره وبامواله وهو قانع فكتبت ( كافية لكل مواطن ) وحينما وجدنا من يعمل و بجد كانت ) الامل يتجدد بوجود الاشباه )

 

وحينما ازدادت بلدي وازدهرت كانت ( مصر تبعث من جديد ) وحينما وجدنا القدوة والقائد كانت ( اشقيت من يأتي بعدك )

وحينما بدأ العدل يدخل في منظومة الإصلاح بعد سنين طويله كانت ( العدل علي طريق الاصلاح ) وحينما تأخذنا حماسة النصر كانت ( ملحمة النصر ومصر تواصل انتصاراتها

 

وحينما كان الاصطدام باذواجية المعايير كانت الهجرة الغير شرعية تعكس مفهوم حقوق الانسان المفقود

 

ولان كلانا يمشي عكس الاخر في اتجاهين متضادين فكانت

( ميثاق شرف )

 

انشغلت بقضايا المرأة فكانت ( ترى من تكون ) وكانت ( المطلقات يتربصن بالارامل يريدون المساواه )

اختلطت الجينات العربية وتبدلت فكانت ( فقدان الهوية واستخراج بدل فاقد )

واخيرا مضي مشوار السنين وظل الحنين فكانت ( اللحظات الاخيرة )…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى