مقال

الثقافة الجديدة.

الثقافة الجديدة.

بقلم/ أشرف فوزى

يقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم :

(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم

ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )فرض فكر !

ففي بداية الأمر يمكن القول ببساطة بأنه «كل نشاط من شأنه أن يعمل على

فرض رأي محدد، أو يجبر الآخرين على سلوك ما؛ يعتقد من يقوم بممارسة النشاط أنه صواب».وحقيقة الأمر أنها ظاهرة عالمية تكاد تكون موجودة في كل المجتمعات، وإن كانت موجودة بنسب متفاوتة تختلف من مجتمع لآخر، كما أنها ليست ظاهرة حديثة، بل هي موجودة في كل المجتمعات منذ قديم الأزل.وتتمثل خطورته في أنه يعمل على تجميد العقول وسرقتها،ومصادرة الحريات، ومحاربة الإبداع والتفكير، وعدم قبول الآراء المعارضة، بل إن الذين يمارسون هذا النوع من الإرهاب يرون أن المعارضين لهم أعداء تجب محاربتهم وقتلهم إذا استلزم الأمر؛ فهم لا يسمحون بتعدد الآراء، ورأيهم هو الصواب، وما عداه خطأ يجب درؤه ومحاربته.مطلوب بناء ثقافة جديدة بين الشباب، ثقافة تكرس حب الحياة وحب العمل والتسامح مع الآخرين والايجابية وقبول التعددية الفكرية والتعايش المجتمعي بين كافة مكونات المجتمع بأفضل درجات القبول وحب الاستمتاع بالحياة بها دون خروج عن ديننا وثوابت الدين.. ثقافة تتفق مع ما خلق عليه الانسان وفطر من حسن عبادة وتعلق بالحياة ومباهجها.لابد من معالجة البيئة المحيطة بالشباب وبناء ثقافة جديدة مرتكزة على التسامح والتعايش عبر برامج ثقافية وترفيهية ورياضية موجهة للشباب ومرسومة بدرجةعالية من التقنين لإذابة ثقافة التوحش التي باتت تتزايد في محيطنا الاجتماعي والثقافي بشكل دام للتطرف الذي يؤدي في نهاية الأمر للإرهاب بجميع صوره،

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول إن لا يمكن معالجته بمعزل عن مواجهة التشدد

الديني، و وكل ذلك يقتضي نشر وتعزيز ثقافة الاختلاف، واحترام آراء الآخرين،

وفوق هذا وذاك لا بد من تفعيل الحوار البنّاء؛ لتصحيح المفاهيم الخطأ والأفكار

المغلوطة. وتفاعل جميع أجهزة الدولة ثقافية كانت أو إعلامية ( وما أدراك ما

الإعلام والفن ، (فحلقة واحدة من مسلسل هابط لا يهتم بالقيم والأخلاق ولا حتى

الأعراف التى تعارف النااس عليها يهدم ألف خَطبة أو موعظة ) فأتقوا الله فى وطنكم .

حفظ الله مصر قيادةً وشعبا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى