منوعات

حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية الأمريكية تحتفل بالذكرى الـ50 لإطلاق برنامجها للباندا العملاقة

جريدة الأضواء

حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية الأمريكية تحتفل بالذكرى الـ50 لإطلاق برنامجها للباندا العملاقة

كتب جهاد بكر كيلاني

سجلت حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية يوم السبت علامة فارقة مهمة في برنامجها للباندا العملاقة وشراكتها مع الصين للحفاظ على هذا النوع الفريد.

فقد استمتع الزوار بمشاهدة الشبل الذكر “شياو تشي جي” وأمه “مي شيانغ” وهما يلتهمان حلوى مجمدة في فناء خارجي بموئل الباندا العملاقة الشهير داخل حديقة الحيوان في الصباح، فضلا عن الشبل الذكر البالغ “تيان تيان” وهو يتلقى كعكة الثلج خاصته مع الغداء عند الظهيرة.

جاءت “عروض الأكل” في إطار حفل باندافيرساري بارتي الذي أقيم في حديقة الحيوان إحتفالا بالذكرى الـ50 لإطلاق برنامج الباندا العملاقة وعقود من التعاون بين الصين والولايات المتحدة في إنقاذ الدببة من الانقراض.

كما حظي رواد الحفل بفرصة تذوق معجنات الـ”باوتسي” المصنوعة على شكل باندا عملاقة، وتجربة فن الخط الصيني، ومشاهدة عروض رقص الأسد والعرض العالمي الأول لفيلم “الباندا المعجزة” الوثائقي الذي أنتجته قناة سميثسونيان.

وقام السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ وأعضاء السفارة بجولة في موئل الباندا العملاقة صباح يوم السبت، برفقة مدير حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية براندي سميث.

أدلى تشين بتصريح مقتضب قال فيه إنه على مدار الـ50 عاما الماضية، عملت الصين والولايات المتحدة معا وحققتا الكثير في الحفاظ على الباندا العملاقة، التي لم تعد بعد الآن من الأنواع المهددة بالانقراض.

وفي تغريدة نشرها لاحقا، كتب السفير الصيني يقول أن القيام بزيارة حديقة الحيوان الكائنة في شمال غرب واشنطن العاصمة ورؤية الدببة الجذابة الثلاثة التي تعيش هناك عن قرب كان “تجربة رائعة”.

وأضاف “نتطلع إلى نجاح أكبر في التعاون الصيني الأمريكي بشأن الحفاظ على الباندا العملاقة”.

وكتب لوني ج. بانش الثالث، أمين معهد سميثسونيان والمؤرخ، في تغريدة على تويتر يقول إنه يتذكر وقوفه في الطابور بحديقة الحيوان الوطنية “لرؤية الباندا الشهيرة، التي شكل وجودها في واشنطن لحظة مهمة في العلوم والثقافة والدبلوماسية”.

في عام 1972، أهدى رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك تشو إن لاي اثنين من الباندا العملاقة إلى الولايات المتحدة كبادرة حسن نية في أعقاب رحلة الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون التاريخية إلى الصين. واختار نيكسون حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية لتكون موطنا للباندا الأنثى “لينغ لينغ” والباندا الذكر “هسينغ هسينغ” في الولايات المتحدة.

وصل الدبان السمينان، القادمان من الصين بلونيهما المميزين الأبيض والأسود، إلى واشنطن العاصمة في 16 أبريل 1972. وبعد عدة أيام، استقبلت السيدة الأولى آنذاك باتريشيا نيكسون رسميا زوج الباندا العملاقة في حديقة الحيوان، حيث كانا من أهم عوامل الجذب هناك حتى توفيا بشكل منفصل في التسعينيات.

وصل “مي شيانغ” و”تيان تيان” إلى العاصمة الأمريكية في ديسمبر 2000. وأنجبت “مي شيانغ” الشبل “شياو تشي جي” — الذي يعني “المعجزة الصغيرة” باللغة الصينية — خلال صيف عام 2020، بعدما جرى تلقيحها صناعيا في وقت سابق من ذلك العام باستخدام السائل المنوي المجمد لـ”تيان تيان”. وقال كبير أمناء الثدييات برايان أمارال أن الباندا الثلاثة العملاقة جميعا بصحة جيدة.

تعد الباندا العملاقة، وموطنها الأصلي جنوب غرب الصين، واحدة من أكثر الحيوانات المحبوبة في العالم وقد أصبحت رمزا للأنواع المهددة بالإنقراض.

تعيش حوالي 1864 من حيوانات الباندا العملاقة في موئلها الأصلي، بينما يعيش 600 حيوان باندا أخر في حدائق الحيوان ومراكز التكاثر حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى