مقال

رسول البهجة إلى العشاق..

جريدة الأضواء

– رسول البهجة إلى العشاق..

– بقلمي أشرف عزالدين محمود

– حبيبتي اذا ضحكت..ترفع العصافير قبعاتها تحية لها ..وتتحلق البلابل حولها فى موكب يقوده ناى فى الياسمينة من عمره..وتدخل الآلات فى بيات شتوي طويل لتراجع حساباتها مع الألحان و النغم..ويفقأ النهاوند حنجرته..ويواري ياقوت المدى صدى صوتها ..وهى سخية لاتبالى هل هذا يكفي بوصفها..!-.. فمازالت اللغة عرجاء ..فكيف يلاحقها وصف..او يحوي بها حرف..فلايصف الجمال سوى الجمال ..هيا إلي ودع قاموسك الارضى ..وانظر لسنا من عينيها..إنه شئ اعلى او ارقى او اندى او اعذب ..او مالاادرى له وصفا ..تذوّب فيه الروح ما عليك إلا ان تتأمل فقط ..واسكت تماما..اصمت جدا..قف عند حد الادب..ونكس روحك..اغمد قلبك..لا يرتفع اللحظة الا سنابل شعرها التى دفئت الشمس .. الآن هى تمشى..وتتكلم..وتضحك..وكل مواكب البنفسج ..وطوابير الازهار البرية..وملوك الزمرد حضروا ابتهاجا بتشريفها..وفي عزم هذا وذاك منحتنى انا وحدى نظرة من عينيها واشارة من يديها.. ..وكأن العمر كله قد جُمع فى هذه اللحظة ..انت ابن لحظة موّارة…لم تتأتى لاحد قبلي..ضمت قلبي على سري..فنحن العشاق اهل كتم وليس اهل بوح..انظر الى قلبي’جداول من غبطة زادت وفاضت وسالت وحلت..وغلت..اغترف بعضا من الفرح المتفجر..واطف به على العشاق..ومجروحى الافئدة ..فانا الآن رسول البهجة اليهم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى