خواطر وأشعار

أنا وطيفك……

جريدة الاضواء

أنا وطيفك

 

هذا الليل يحاصرني

هل لي باللجوء لأحضانك؟!

على وسادة الفقد،

أتجرع الوقت دونك،

ذات اليمين وذات اليسار،

أبحث بين ثنايا الظلام عن طيفك..

 

أعانق وحدتي،

وأعاقر الحنين اليك..

وفرااغ غرفتي يقهقه عالياً،

يسخر مني،

يراقب موتي المتكرر،

بين قيظ الشوق وفيض الحنين..

تجلدني دقات قلبي،

بحروف اسمك ،

ضربات متتالية على رأس مشاعري ..

وفي قلب حاجتي اليك..

أحاول الهروب من امام ناظرَي دثاري..

ذلك الشامت بعودتي اليه،

بعدما رميته جانباً

حين تدثرت بك ذات لقاء..

وسقف غرفتي يصفعني

باحتجازي المرهق،

ويقف سدّاً منيعاً بيني وبين أحلام تحملني اليك..

أشتاقك..

دون ضفاف..

وهل يعرف الشوق عدلا وإنصافاً !

يسري كوخز الألم بين العروق،

فيوقظ كل طرف..

كل مسام ..

يجعل تحت كل ذرّة مني قلباً نابضاً

وعلى وجه كل خلية من خلايا جسدي شفاهاً ناطقةً..

ولسان الحال يناديك،

أين ذراعاك تحتويني؟

بل أين صدرك،

في غابات عطره يأويني؟

أين نبضك يقرع تحت أذني تراتيل عشق

تلهب أحاسيسي وتكويني؟

اي شوق هذا الذي يفقدني ملامح الحياة الا بين يديك؟

أي ليل يجرؤ أن يحول بيني وبين الجنون فيك؟

ويراودني طيفك بين ثمالة الشوق وضلالة الجوارح ،

ضياع أفقدني سر السبيل اليك،

فاسرح مع نظراته

ابحث عن دفئك

أمدد يدي والعناق على ضفاف أصابعي يانعة ثماره..

وفي فمي الآه ظمِئة لرشحة رضاب..

والقلب، ويالعجز القلب عن السكون في حضرتك..

استحضر همسك فأرغب بقضم لسان ينجبه..

أستشعر لمسك فتسري في العروق رجفة تثير جنون الأوصال..

فأصرخ بكل مابي من حياة (أحبك)

فتنتفض أشيائي ،وأشلائي ،وملامحي، ويهتز عالمي فأصحو من غيبوبة وجودك لأجدني أعانق وحدتي وأعاقر دمعتي وأناجيك!!

 

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى