مقال

جنون التكنولوجيا ودمار المجتمع 

جريدة الاضواء

جنون التكنولوجيا ودمار المجتمع

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

كنا في الماضي نحيا حياة بسيطه لم يكن فيها تكنولوجيا ولا اي شكل من أشكالها، ومن هنا كانت العلاقات بين الناس علاقات قوية ، كانت الناس قريبة من بعضها البعض لو مرض شخص جاره وصديقه وأهله يزوره ومن هنا كانت مشاعر الحب والمودة تربطهم ، أن غاب أحد يظهر غيابه سريعا فيسألوا عن بعضهم البعض ولا يتناسوا المعروف بينهم ولكن هذه الأيام مع تقدم التكنولوجيا أصبح كل شي يتم من خلال التكنولوجيا ، إذا مرض أحد يكتفي بالاتصال الهاتفي ، لكي يزور الولد او البنت ابويهم يكتفوا بمكالمه تليفونية .

 

لقد وصلنا الي منعطف اجتماعي خطير من التفكك لدرجة أن الأب أصبح لا يدري شيئا عن ابنائه ولا الام تدري شيئا عنهم، فهي منكفته في حياتها ،معها هاتفها المحمول والاب نفس الشي لا يدري شيئا عنهم، ومن هنا اتي التفكك الأسري ، لا يعلم الوالدين شيئا عن أفعال ابنائهم وحينما يفعل الولد او البنت مصيبه يجري يلطم الخدود ويشق الجيوب ، كل منهم له حججه واعذاره ولكنها اعذار واهيه قد تصل بالاسره الي مفترق الطرق ،يقوم الشباب بعمل فيديوهات علي المنصات الاجتماعية تشير إلي أنه لا يوجد اسره وكل منهم لا يعلم شيئا عن الآخر ومن هنا انهارت الأسرة .

 

نتذكر في الماضي كم الحب والمودة والرحمة التي كانت تسود المجتمع المصري وما كان فيه من صفات حميده منها الحب والترابط وصلة الأرحام والتزاور بين الجيران والخروج والتراحم كل جمعه من كل أسبوع وفي العيدين وفي رمضان المبارك كانت الناس لا تترك بعضها البعض ولكن الحال اليوم أصبح سيء بل وأسؤ اصبحت صلة الأرحام بالهاتف ، العزاء أصبح من خلال الفيس بوك ولا يعود أحدا والمريضى لا يجد من يزوره ويعوده ، حتي اصبح الشباب في الشارع لا يعلمون عن الواجب والاحترام شيئا بسبب أنه لم بجد من يعلمه ويوجهه ومن هنا اتي التفكك الاجتماعي .

 

اني أتساءل لما وصلنا الي هذا الحال ؟ لماذا لما نأخذ من التكنولوجيا الحديثة الا اسوأ ما فيها؟ لماذا لم ناخذ احسن ما فيها ؟هل هذا لعيب داخلنا ؟أو نقص نريد أن نعوضه؟ ، لابد وأن نعلم أن هناك دول ومجتمعات تريد المجتمع المصري متفكك وضائع ، شبابه متفكك فيصدروا لنا ما هو سيء ولكن لابد أن ننتبه قبل فوات الاوان لابد أن ننتبه قبل أن تضيع احسن ما كان في المجتمع المصري من خصال حميدة لابد أن نحافظ على كل ما فينا وان نضيع عليهم الفرص من أجل دمارنا وهلاكنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى