::::::صلاة جنازة الإمام الحسين :::::::
رضي الله عنه وارضاة ::::::::::::::::ذكر أحد العارفين المحدثين أنه ذهب يوما إلى الكعبة
فوجد رجل معلق بأستار الكعبة ويبكي فيقول اللهم اغفر لي ولا أظنك تفعل ثم يطوف ويرجع يتعلق بأستار الكعبة ويبكي فيقول اللهم اغفر لي ولا أظنك تفعل ثم يطوف ثم يتعلق بأستار الكعبة يبكي فيقول اللهم اغفر لي ولا أظنك تفعل
قال فتعجبت من فعله فتقدمت فسألته يا هذا هون عليك فالله غفور رحيم
فقال لي دعني فإنك لا تعلم ذنبي
فقلت له إن الله يغفر الذنوب جميعا
فقال لي ذنبي أعظم من اي ذنب
فقالت له أذنبك أعظم من خلق السموات والارض ؟
قال نعم أعظم .
قلت اذنبك أعظم من خلق الله للجنة والنار ؟
قال نعم أعظم .
قلت اذنبك أعظم من خلق العرش ؟
قال نعم اعظم .
قلت أذنبك اعظم من خلق الكرسي ؟
قال نعم أعظم
قلت له يا هذا ما ذنبك إذاً ؟
قال كنت واحد من السبعين فارس الذين حملوا رأس الحسين إلى قصر يزيد بن معاوية
وبينما نحن في القصر إذ أخذتني سنة من النوم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل يبكي ويقول السلام عليك يا بني السلام عليك يا سيد الشهداء عشت مجيدا ومت شهيدا ولا غفر الله لقاتل
ثم نزل الإمام علي والسيدة فاطمة وقالوا السلام عليه يا بني عشت مجيدا ومت شهيدا ولا غفر الله لقاتل
ثم نزل الامام الحسن وقال كذلك
ثم نزل سيدنا ابو بكر ثم سيدنا عمر ثم سيدنا عثمان ثم آل البيت أجمعين ثم نزل جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة اجمعين وفوجا فوجا يقرأون السلام على الحسين ويعزون رسول الله في مصيبته
ثم نزل آدم ثم شيث ثم نوح ثم الأنبياء والمرسلين واحد واحد وفوجا فوجا يقرأون السلام على الحسين ويعزون رسول الله في مصيبته ويقولون لا غفر الله لقاتل
ثم اصطفت الصفوف وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملائكة والمرسلين صلاة الجنازة ثم دعى بالويل والهلاك للقتلة ثم صعدوا أجمعين
فقمت من نومي خائفا فزعا من دعاء رسول الله وال بيته والملائكة وجميع المرسلين علينا نحن القتلة ومن اعان القتلة على محاربة الحسين وآله .
فقال له هذا المحدث لعنك الله ابعد عني قبحك الله والله إني لأخشى ان يصيبني الله بالعذاب لوقوفي معك .
