دين ودنيا

هل الكلب نجس؟.. داعية يحرم تربيته و«الإفتاء» تحسم الجدل

جريدة الاضواء

هل الكلب نجس؟.. داعية يحرم تربيته و«الإفتاء» تحسم الجدل

غريب سعد

.تجدد الحديث عن حكم اقتناء وتربية الكلاب في المنازل مرة أخرى، بعد تصريحات الداعية الأزهري محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف، التي أثارت جدلاً خلال الفترة الماضية، إذ قال إن الفقهاء أجمعوا على تحريم اقتناء الكلاب ونجاستها، وأنها لا تدخل الملائكة إلى البيوت.

حكم تربية الكلاب في المنازل
وفي المقابل، قال الدكتور محمود حربي، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر في تصريحات خاصة جريدة الاضواء، إن الإمام مالك رضي الله عنه قال إن الكلب طاهر ولا مانع من تربيته، موضحًا: «قال الإمام مالك رحمه الله إن عين الكلب ولعابه طاهر، وهذا انطلاقا من أن الله عز وجل قد أتاح استخدام الكلاب في الصيد، فبالتالي تناول الطعام الذي اصطاده الكلب مستخدمًا في ذلك أنيابه ولعابه، فهذا يعني أن لعابه طاهر».وأشار «حربي» إلى أنه بالرغم من ذلك، إلا أن جمهور العلماء اتفق على أن جسد الكلب طاهر، أما النجاسة فتكون في اللعاب، كما أشار إلى ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«إذا شَرِب الكلب في إناء أحَدِكُم فَليَغسِلهُ سبعًا»، ولمسلم: « أولاهُنَّ بالتُراب»، وعن عبد الله بن مغفل -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:« إذا وَلَغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبعًا وعفَّرُوه الثَّامِنَة بالتُّراب»، موضحًا أن غالبية الفقهاء ذهبوا لهذا الرأي منهم الإمام أحمد وأبو حنيفه والشافعي.

المفتي: الإمام مالك قال إن لعاب الكلب طاهر
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، علق على حكم تربية الكلاب في تصريحات تلفزيونية سابقة له، مؤكدًا أن جمهور العلماء والفقهاء اتفقوا على أن تربية الكلاب لابد أن تكون للصيد أو الحراسة، في حين ذهب الإمام مالك إلى أن تربية الكلاب هي أمر لا حرج فيه، وأن لعابه طاهر، موضحًا أنه في هذه المسألة تأخذ دار الإفتاء برأي المالكية لأن هذا الرأي فيه تيسير للأمور، وهو شيء مستحب في إصدار الفتاوى. رأي الإفتاء في حكم اقتناء الكلاب
وأكدت دار الإفتاء في بيان سابق، إنه يجوز اقتناء وتربية الكلاب في المنازل، لأي غرض، بشرط عدم ترويع الجيران أو تعريض حياة الناس للخطر، موضحة أنها تأخذ بالفتوى على مذهب الإمام مالك، وهي طهارة الكلاب وعدم نجاستها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى