نماذج مشرفة

خريجو «تمريض الفيوم» يحققون حلم زميلهم المتوفى.. خدموا المرضى بمنازلهم مجانا

خريجو «تمريض الفيوم» يحققون حلم زميلهم المتوفى.. خدموا المرضى بمنازلهم مجانا.

سهير يوسف

مات قبل الامتحانات فحققوا حلمه بإطلاق مبادرة للتمريض المنزلي بالمجان

 

لم يكن رحيل عبد الله فرحات، الطالب بالفرقة الأخيرة بمعهد التمريض بالفيوم، سهلاً على أصدقائه، خصوصاً أنّه توفى فجأة دون إصابته بأي أمراض، كما أنّه مات قُبيل الامتحانات بأيام قليلة، ليرحل تاركاً حزناً كبيراً في قلوب زملائه.

 

ومرت الأيام ونسيه زملاؤه بسبب ضغط الامتحانات حتى زار «عبدالله» أحدهم في أحلامه يطالبه بتحقيق رغبته قبل وفاته، فاستيقظ صديقه وأبلغ زملائه الذين قرروا على الفور إطلاق المبادرة التي كان يحلم بها صديقهم المتوفى، كصدقة جارية على روحه لمدة 5 أشهر.

 

وفاة زميلهم أصابهم بصدمة

وقال أحمد مصطفى سعد، إنّه تخرج من معهد التمريض هذا العام، موضحاً أنّ زميلهم عبد الله فرحات توفى بصورة مفاجئة قبل الامتحانات، وكان دائماً خلال التدريب العملي في المستشفيات يخبره أنّه يحلم بالتخرج وتقديم خدمة التمريض المنزلي مجاناً للمحتاجين لوجه الله، ولكنه توفى قبل أن يحقق حلمُه، موضحاً أنّ وفاته أصابتهم بصدمة، ولكن ضغط الامتحانات جعلهم ينسون فراقه وحُلمه حتى تخرجوا.

 

حققوا حلمه ليكون صدقة على روحه

وأضاف «مصطفى» ، أنّه فوجئ بحُلم غريب حيث زاره صديقه الراحل «عبد الله» خلال أحلامه وذكرّه بحلمه الذي كان يحلم بتحقيقه، فاستيقظ مستغرباً وأخبر أصدقائه الذين اتفقوا على تحقيق الحُلم ليكون صدقة جارية على روحه، موضحاً أنّهم كونوا مجموعة من 6 أشخاص، منهم 4 شباب وفتاتين، واشتروا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وقاموا بعمل إعلان ممول لمن يحتاجهم ليقدموا له خدمة التمريض منزلياً، كصدقة على روح «عبد الله» للمرضى في محافظة الفيوم.

 

اشتروا الأجهزة على نفقتهم

وأوضح أنّهم جمعوا من بعضهم مبلغا ماليا واشتروا بعض الأجهزة الطبية مثل أجهزة قياس الضغط والسكر، ودرجة الحرارة، وأيضاً جهاز أوكسجين والأجهزة الخاصة به، ونشروا رقم هاتفهم ليتمكن من يحتاجهم من الاتصال بهم لتقديم خدمة التمريض المنزلي بالمجان.

 

يطلبون من المرضى الدعاء له

وأشار إلى أنّهم يطلبون الدعاء باستمرار لزميلهم ممن يقدموا له الخدمة التمريضية، مُتمنياً أن يكون هو وزملائه قد استطاعوا تحقيق حلم زميلهم، وأن يجعله ذلك مرتاحاً في قبره، ويكون هذا العمل في ميزان حسناته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى