مقال

الدكروري يكتب عن أحاديث أركان الإسلام

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أحاديث أركان الإسلام

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

تظهر أحاديث أركان الإسلام بأنها دليل أو علامة الإيمان، وما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسله أن ينقلوه إلى القبائل، ولا تذكر معظم الأحاديث الحج، ويُردّ ذلك إلى أنها وردت قبل أن يصبح الحج فريضة، ويذكر حديث وفد عبد قيس وهو حديث مصحح ومشهور “أن تعطوا من المغنم الخمس” ولا يذكر الحج، وفي حديث عن انس بن مالك كان ضمام بن ثعلبة يسأل، فذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والزكاة ولم يذكر الحج، وإن الشهادتان هما الإعلان عن الإيمان من دون شك، وتصريح بأن ليس هناك إله في الوجود إلا الله، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول مرسل للناس من الله.

 

ونص الشهادة هي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وهذا النص يقال يوميا في الصلاة، وهو أيضا المفتاح الرئيسي لدخول شخص غير مسلم في الإسلام، فالشهادتان هي أول الأركان وأهمها، فهي المفتاح الذي يدخل به الإنسان إلى دائرة الإسلام، فأما الطرف الأول منها ” لا إله إلا الله ” فمعناه أن ينطق الإنسان بلسانه ويقر في نفس الوقت بقلبه ويقر بجوارحه ويعمل بما تقتضيه هذة الكلمة فلابد من تلازم القول والعمل والقلب فكم من قائل لها لايعرف معناها ولايعمل به فبالتالي لايكون مسلما بأنه لايوجد إله إلا الله وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضا أن يؤمن الإنسان أن لا خالق لهذا الكون إلا الله وحده.

 

دون شريك ولا إله ثانى ولا ثالث يُعبد معه، أما شهادة أن محمدا رسول الله، فتعني أن تؤمن بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبعوث من الله رحمة للعالمين، بشيرا ونذيرا إلى الخلق كافة، وتؤمن بأن شريعته ناسخة لما سبقها من الشرائع، وتقتضي أيضا أن يأخذ الإنسان من تعاليم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ما أمر به أن يؤخذ ويمتنع عمّا نهى عنه، ومن الملاحظ أنه في كون الشهادتين ركنا واحدا إشارة واضحة إلى أن العبادة لا تتم إلا في أمرين هما إخلاص العبادة لله وحده واتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه العبادة وعدم الخروج عما سنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة.

 

وأما عن الركن الثانى وهو إقامة الصلاة، والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا” وقوله أيضا “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله” والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وقد فرضت الصلاة في الإسلام خمس مرات في اليوم.

 

حيث تقام في خمسة أوقات مختلفة على طول اليوم، وهذه الأوقات هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وتؤدى الصلاة خمس مرات يوميا فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار، بالإضافة لأنواع أخرى من الصلاة تمارس في مناسبات مختلفة مثل صلاة العيد وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف، وتعتبر الصلاة وسيلة مناجاة بين العبد الذي بلغ الحُلم وصار مُكلفا وربه، والركن الثالث هو إيتاء الزكاة، وإيتاء الزكاة هو عبادة مالية فرضها الله تعالى على عباده، طهرة لنفوسهم من البخل، ولصحائفهم من الخطايا، وقد ذكر الله في كتابه العزيز”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى