اخبار عالميه

غضب بشوارع طهران وكثير من المدن الإيرانية يقابل بقمع أمنى ضد المتحدين

جريدة الاضواء

غضب بشوارع طهران وكثير من المدن الإيرانية يقابل بقمع أمنى ضد المتحدين

 

متابعة /أيمن بحر

 

تم إقتل وإصابة العديد من الأشخاص بسبب القمع الأمنى لك بسبب قتل فتاة شابه إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عاماً من قبل شرطة الأخلاق تدعى مهسا أمينى التى تم إعتقالها أمنياً حيث فرضوا عليها اللباس الحجاب الذى يزعمون شرعيته وتم إيداعها مركز تثقيف تم تشريح جثتها لمعرفة سبب الوفاه. الرأى العام شكك فى صدق التحقيق لتحديد سبب وفاتها.

إنقطاع الإنترنت فى إيران.. محاولة لإغراق البلاد فى الظلام وتخوف من تكرار سيناريو 2019.

عندما قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت فى عام 2019 وسط إحتجاجات مناهضة للحكومة عانى المجتمع الدولى فى عملية تتبع المذابح بحق المدنيين آنذاك.

خرج الشعب الإيرانى إلى الشوارع للتظاهر بعد إرتفاع أسعار الوقود بنسبة تصل الى 300٪ بين عشية وضحاها. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى ذلك الوقت أنه ما بين 180 الى 450 شخصاً وربما أكثر قُتلوا خلال 4 أيام من العنف، مع إصابة آلاف آخرين وإحتجازهم معظمهم أثناء غرق البلاد فى الظلام الرقمى.

الآن، يشعر البعض بالقلق من أن التاريخ قد يعيد نفسه وسط تجدد الإضطرابات المدنية. تدفق المتظاهرون الى الشوارع فى الأيام الأخيرة بعد وفاة مهسا أمينى، وهى فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً، أثناء إحتجازها لدى شرطة الأخلاق فى طهران. زعم المسئولون الإيرانيون أنها أصيبت بنوبة قلبية لكن عائلتها قالت إنها لا تعانى من أمراض قلبية. وقال والدها أمجد أمينى لـBBC فارسى: ليس لدى أى فكرة عما فعلوه بها.. كل ما قيل كذب

تم إغلاق شبكات الهاتف المحمول الى حد كبير، وفقاً لمنظمة مراقبة الإنترنت Netblocks . وأكدت Meta أن الإيرانيين يواجهون مشكلة فى الوصول الى بعض تطبيقاتها بما فى ذلك واتساب وإنستغرام. على الرغم من أن هذا ليس كالإغلاق الكامل للإنترنت فى عام 2019 الا أن خبراء التكنولوجيا يقولون إنهم يرون نمطًاً مشابهاً.

 

قال دوج مادوري مدير تحليل الإنترنت فى شركة Kentik إنه لا يعتقد أن هناك أى شئ من شأنه أن يجعلنا نعتقد أن هذا الأمر جاء مصادفة وأضاف قائلاً: قراءتى للمشهد أن الهدف من هذا الإجراء منع الشعب من نشر مقاطع فيديو والتواصل مع العالم الخارجى حسب قوله.

من جانبه أعرب مدير نتبلوكس الب توكر عن قلقه إزاء الوضع قائلاً إن إنقطاع الإنترنت أصبح التخوف الرئيسى الذى يجتاح أذهان الإيرانيين، خصوصاً بعد أحداث 2019 وتابع: أكثر الأمور المقلقة فى قطع تكنولوجيا المعلومات هى أننا لا يمكن أن نحدد حصيلة القتلى بدقة وأضاف: لأن توثيق ما يحدث على صعيد إنتهاكات حقوق الإنسان وسوء إستغلال السلطة يصبح أكثر صعوبة

تقول جماعات حقوق الإنسان إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا فى المظاهرات حتى الآن، وتدعو المجتمع الدولى – وقطاع التكنولوجيا على وجه الخصوص – لبذل المزيد لدعم الشعب الإيرانى. أعلن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن يوم الجمعة عن خطوات تتخذها الإدارة الأمريكية لرفع بعض الإجراءات المرتبطة بالعقوبات على قطاع الإتصالات فى إيران والسماح لشركات التكنولوجيا الأمريكية بمساعدة الشعب الإيرانى فى الوصول الى الأدوات الرقمية.

وقال بلينكن: سوف نساعد فى التأكد من أن الشعب الإيرانى ليس معزولاً وليس فى الظلام. هذه خطوة ملموسة لتقديم دعم حقيقى للإيرانيين للمطالبة بإحترام حقوقهم الأساسية.

 

قد يكون الوقت هو الجوهر. قال مادوري إنه فى حين أن التعتيم الحالى على الإنترنت ليس شديداً مثل نوفمبر 2019 الا أن هناك مخاوف من إحتمال حدوثه فى نهاية المطاف.

 

يعتقد الخبراء أن المسئولين الإيرانيين يتبعون حالياً كتيباً مألوفاً، كونهم أولاً قاموا بإغلاق بيانات الهاتف المحمول وهذا أمر معقد بما يكفى، وإذا إستمرت الإحتجاجات فى الإزدياد فحينئذٍ يبدأون فى توسيع نطاق إغلاق الإنترنت خطوة بخطوة حتى يصلوا الى الإغلاق الكامل

ولكن حتى كما هو الحال الآن فإن الخيارات المتاحة للتغلب على إنقطاع خدمة الإنترنت محدودة.

 

قال توكر إن أساليب تقييد الإنترنت وتعطيله متنوعة للغاية لدرجة أن الأدوات الأكثر تقدماً للإلتفاف على انقطاع الخدمة أصبحت أكثر صعوبة فى الإستخدام. وأشار الى أن الخيار الحقيقى الوحيد أثناء الإنقطاع التام للإنترنت هو توثيق الأشياء على أمل أنه عندما تعود خدمة الإنترنت، يمكن توزيعها كدليل على إنتهاكات حقوق الإنسان، على سبيل المثال. يدعو البعض الآن صناعة التكنولوجيا الى بذل المزيد من الجهد للمساعدة.

 

على سبيل المثال قالت واتساب المملوكة لشركة Meta ستفعل أى شئ فى حدود قدرتنا التقنية للحفاظ على تشغيل خدمتنا يطلب تطبيق الرسائل المشفرة Signal مساعدة الجمهور فى إستخدام خادم وكيل سيمكن الأشخاص فى إيران من الإتصال بالتطبيق وسط حالات إنقطاع الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى