الأمانة يجب ان تكون في قلب المؤمن
بقلم /هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم،، بسم الذي أمرنا بأن نؤدي الامانات الى اهلها ونكون اهل واصحاب للأمانة، وصلاة وسلاما على من كان أمينا صادقا في عهده ووعده،، إننا يجب علينا نحن كمسلمين موحدين بربنا العظيم ان نكون للأمانة اهل واصحاب يتجملون ويسيرون بها في حياتهم الدنيا فيكلامهم وحديثهم وتجارتهم وعملهم وبيعهم وشرائهم فالأمانة أنواع واقسام ودرجات فمنها امانات يوظف فيها العقل ومنها
امانات توظف فيها الجوارح والمشاعر فمن ارقي انواعها الامانة في البيع والشراء والكيل والميزان فإذا
كنت تاجرا فارع الله في بيعگ وشرائك ومعاملتك ولا تكن كثير الحلفان باليمين لاجل ان تكسب درهم او قرشا،، ولكن كن صادقا مؤتما في تجارتك واجعل الله هو غايتك واعلم بأن لو كل الانام قاموا بتصديقگ وثمنت بضاعتك بغير ثمنها فلم تكون قد فزت او ربحت ابدا،، لأن الله بعينه يراك ويرى كذبك وحلفانك أ أنت تشتري بأيمان الله وآياته ثمنا قليلا،، أ انت الذي غرتك الحياة الدنيا عن الاخرة!!! ألم تعلم ان الله شاهد ووكيل علينا
ومن انواع الامانة ايضا الامانة في قولك وتعاملك عليك ان تجعل كل اقوالك مؤتمنه وكيف ان تكون مؤتمنه؟؟ بألا تقول غير الذي، تعرف انك ستقوم به، او قمت به، او تقدر علي ان تقوم به فهذة معنى الامانة،، وان تكون من الرجال الحاملين لهذه الصفة الكريمة من الشيم العظيمه التي كان حبيبنا خير الانام حاملا لها واجعل الامانة امانة رسولك وربك وحبيبك فإن من يستحق منك الامانة الكريمة والادب الجام هو ربك فقال احدهم قصة جميله جداً جداً عن الامانة المؤتمن فيها برسول الله صلى الله عليه
وسلم تسليما كثيرا: أن رجلا عربي مؤمن صادقا وقع في مآزقا الى ان خلا جيبة وبيتة من المال بتاتا فذهب الى تاجرا كبيرا وسأله ان يعطيه من خمسأئة درهم فأعطاه بالفعل واتفق معه على موعد سدادة ومرت وتوالت الايام الى ان جاء هذا الموعد فذهب اليه التاجر بالعقد الذي كانا متفقين عليه وطلب اليه سداده،، ولكنه لم يكن معه اي شيء ليسدده فاتفقا على موعد آخر ولم يكن أيضا قد ملك من الاموال مايسددة،، فذهب التاجر الى القاضي وقص عليه الامر فبعث مرسال الى هذا الرجل البسيط، وجاء
بالفعل ثم حكم القاضي عليه بالسجن، ولكنه قال له بأنه سيذهب الى بيته يقضي ليلته ويطمأنهم ويعود له بالصباح،، فالقاضي سئله وما ضمانتي برجوعك الي هذا المكان مرة اخري،، قال أمانتي وضمانتي هو رسول الله فأذن له القاضي بأن يذهب الى بيته •ولكن الجميل بأنه عندما ذهب لبيته لم يكن يسعى ليسرق او يعمل او يقرض من احد الاموال لرجوعها بل عمل ما يغنية في دنياه وأخراه توضأ وصلى هو وزوجته وقعدا يناجيان ربها ويصليلان على حبيبهما ويستغفرا ربهما طيل ليلهما الى ان غفلت عيناهما ورأى هذا الرجل رؤياه التي كانت خالية من الشيطان وكانت رؤياه تحمل اجمل خلق الله وهو محمد بن عبدالله فإذا به يقول له اذهب الى القاضي وقل له رسول اللّه يقرئك السلام ويقول لك سدد عني ديني الذي عليا،، وبالفعل هذا الرجل البسيط استيقظ لصلاة الفجر وجلس يقرأ وردة ويناجي ربه الى ان حل الصباح وذهب الى القاضي فأول ما دخل قال وجد القاضي متبسما بشوشا له فأخبرة برؤياه فقال له وبماذا اصدقك قال له، ان رسول الله يبلغك بأن صلاتك عليه كل يوم تصل كامله وبالامس ايضا وصلت ألفا وانت قد ضللت في العد ولكنها وصلت ألف صلاة،، فسجد القاضي شكرا لربه وامتنانا وسدد عن الرجل دينه واعطاه ضعفه في يده،، واذا بهما يتحدثان في سرور يدخل التاجر مهرولا ويحتضن الرجل البسيط ويعطيه كيسا مملوءا بالنقود ويقول له بسببك رأيت رسول الله ثم تحدثوا وصار كل منهم لمجلسه وذهب الرجل البسيط الى بيته محملا بالنقود والرزق الوفير بسبب انه جعل رسول الله هو امانته وضمانته
فاجعل يا عبدالله الامانة ساكنه قلبك ووثقك بربك ونبيك كي تفوز في الدارين وتسعد.
