مقال

قضاة المال وقضاة المنصة

جريدة الاضواء

قضاة المال وقضاة المنصة

بقلم/السيد شحاتة

بداية يجب ألا يفهم من حديثنا أننا نقلل من شأن هذا ونزيد من شأن آخرين فالقضاء من أشرف واقدس المهن التي يمكن أن ينال شرفها إنسان

فالقضاء هو من أعمال الرسل والأنبياء فالفصل في الحقوق والواجبات من أخطر الأمور التي تتعلق بحياة المواطنين وكيان الدوله 

إن قضاة المال ياسادة وهم مأموري مصلحة الضرائب المصرية لايقلون أهمية عن قضاة المنصه فهم يفصلون في الحقوق الماليه بين الدولة والمواطن عليهم عائق ضخم في سبيل تحقيق الموازنة العامة للدولة والتي من خلال نتيجة أعمالهم يتم الصرف علي كافة الوزارات لاياخذون لأنفسهم شيئا كغيرهم من الجهات التي تستفيد لصالح أعضاؤها من الرسوم والغرامات المتحصله 

انهم ياسادة عماد الدولة عليهم عبئ في تحقيق البنية الأساسية

فإذا كان قاضي المنصة قد يسلب من المواطن حريتة فإن قاضي المال يسلب مالة وسعادته في تحقيق الموازنه العامه للدوله بدون تجني منهم علي أحد 

قاض المال ياسادة لايقل اهميه عن قاض المنصة فهو يفصل في مليارات يبذلون أقصي جهودهم ويعملون تحت ظروف سيئة لإنجاز مهمتهم القوميه 

انهم يعملون في الشوارع يبذلون قصارى جهدهم يتعرضون لكافه المضايقات تحت هطول الأمطار وسقيع الثلج وتحت لهيب الشمس لايكلون لايجلسون في قاعات مكيفة ولا تحرسهم شرطة يتعرضون للمخاطر والاغراءات يتحملون مسؤولية دولة بأكملها 

في تصريح لوزير الماليه يقول فيه لهم أنتم في مهمة قومية لتحصيل حق الدولة بما يرضي الله للإنفاق علي أمنها وتعليمها وصحة مواطنيها 

فما هو المقابل سيدي الوزير أنهم رجال العصر والجنود المجهولين الذين لم يتم تكريمهم 

مرتباتهم تكاد تكون متدنيه لاتساوي مرتب عامل في بنك إذا ماقارناها بغيرهم من موظفي الجهات المتعددة في الدوله 

قضاة المال ياسادة في وقت الازمات وكورونا قامت العديد من الفئات بالاضراب لتحسين دخولهم وهم كان نصب أعينهم علي تحمل مسؤولية تحصيل مستحقات الدولة منهم من أصيب ومنهم من توفي لرحمة الله تعالي في ظل تلك الظروف ولكنهم لم يملوا ولم يحيدوا عن طريقهم في تأدية عملهم

إن قضاة المال ياسادة لايقلون أهمية عن غيرهم ومع ذلك مهمشون تلقي إليهم القليل وغيرهم متمع بالكثير 

انهم لايطالبون بمساوتهم بغيرهم من كافة الجهات علي الرغم من أن هذا مطلب عادل بل يطالبون بحياة كريمة لهم ولاسرهم 

لايطالبون بتخصيص أراضي أو كمبوندات أو سيارات بالتقسيط المريح وبدون فوائد كغيرهم بل يطالبون بأن يعيشوا مستورين وتقدر الدولة جهودهم المبذولة لتحقيق الربط المطلوب لخدمة الأهداف القومية للدوله 

نظرة جادة لهؤلاء المهمشون لهؤلاء من يبذلون قصارى جهدهم فهم يستحقون الكثير والكثير فهل من مستجيب لتكريمهم علي عطائهم المستمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى