مقال

مخرجات الجامعة العربية في الجزائر 

مخرجات الجامعة العربية في الجزائر 

بقلم : أشرف عمر 

أجتماع الجامعة العربية في الجزائر علي الابواب في ظل ظروف اقتصادية صعبة وستزداد صعوبة كما ان العالم مقدم على تغيرات سياسية كبيرة وإعادة ترتيب أوضاع جديدة في المرحلة القادمة لأن امريكا وأوروبا العجوز يشعران بالقلق من تحركات الصينيين والدب الروسي وسيكون هناك ميلاد عالم جديد قادم

ولذلك فإن حالة الاستقطاب في السنوات القادمة ستكون خطيرة على الدول العربية التي لايربطها مشروع قومي صناعي أو اقتصادي او حتي انساني وأخشى أن توضع بعض الدول تحت الوصايا مرة أخرى 

كما أن الدول العربية تعيش على منتجات وقرارات الغرب وأمريكا والصين وغيرها من الدول الصناعية الكبرى 

ومن الغريب أنه عندما حدثت المشكلة الأوكرانية الروسية فكر الكثير في توقف توريد القمح والمنتجات الزراعية وضرره على الشعوب العربية 

بما يؤكد أن الجامعة العربية يلزم أن تجدد نفسها وان تهتهم بالخروج بقرارات من شأنها بناء مشاريع صناعية وزراعية كبرى في الدول العربية وتكامل حقيقي بينهما تنافس بها الدول الصناعية والزراعية وتفتح معها فرص عمل للشباب العربي 

وان يتخلص العرب من عقدة الخواجة والاعتماد عليه لأن ما يحدث من تحالفات شكلية مع بعض الدول ومنها إسرائيل لن يحل مشاكل العرب أو يدافع عن مصالحهم لأنة لأيمكن للذئب أن يتوب أو يتراجع عن أكل فريسته مهما شهد منها من طيب خاطر 

العرب لا يوجد لديهم ثمة مشاريع قوميه للتكامل فيما بينهم وان حدود الاستثمار ضعيفة للغاية وإذا كان هناك نوايا حقيقية للتكامل العربي فليبدأ العرب بمشاريع تكامل اقتصادي وصناعي وان تخصص ميزانيات مشتركة لصناعة الطائرات والتكنولوجيا وإنشاء سلة غذاء لهم وغيرها لأن الموارد الطبيعية في الدول العربية ستقل وستنضب ولن يتناسب مدخولها مع الزيادة السكانية الهائلة ومتطلبات الشعوب 

القمة العربية القادمة ينبغي أن تكون قمة اقتصادية بامتياز وان يشهد فيها المواطن العربي قرارات من شأنها تخصيص ميزانيات للتكامل الاقتصادي العربي وإنشاء مشاريع عملاقة في الدول العربية وان تحدث الجامعة العربية من نفسها لكي تكون أكثر إيجابية وأن تكون قرارتها قرارات الزامية 

الشعب العربي يترقب اجتماع الجامعة العربية الذي سينعقد في الحزائر ويأمل أن يحمل أمل لهم بإعادة اللحمة بين العرب مرة أخرى بعد أن حدثت شروخ كبيرة وعميقة في الجدار العربي دخل منه الأعداء ليستفيدوا بخيرات العرب ويشتتوا شملهم 

والجامعة العربية في حالة وهن شديد بسبب ضعف ميثاق إنشاؤها الذي مر عليه أكثر من مائة عام ويحتاج إلى تجديد ليتناسب مع التغيرات التي حدثت بين الدول وان يكون للجامعة العربية دور أكثر إيجابية في حياة الشعوب 

وان يتم النظر في تغيير اسمها ليكون أكثر واقعيا مع المرحلة القادمة وان يتناسب مع فحوى النظام الأساسي الخاص بانشاؤها 

العالم مقدم علي تغيير جذري لم تتضح معالمه حتي الان ويحتاج من العرب التكاتف والتكامل والصمود والا سيكون الوضع اكثر صعوبة ولن يستطيعوا المواجهه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى