مقال

وكيف كانت حياه الصحابة رضوان الله عليه

جريدة الاضواء

وكيف كانت حياه الصحابة رضوان الله عليه

كتب /أيمن بحر

فى حديث مع اللواء رضا يعقوب الخبير الأمنى والمحلل السياسى يقول كثير منا يبحث عن حياة الصحابة رضوان الله عليهم وكيف كانت حياتهم فى الإسلام، ومنهم الصحابى الجليل عمرو بن ثابت بن وقيش الشهير بالأصيرم صحابى من بنى الأشهل من الأوس، من قبيلة سعد بن معاذ خاله الصحابى الجليل حذيفة إبن اليمان،ا أسلم يوم معركة أحد وأستشهد بالغزوة، وما صلى قبلها، فذكروه للرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال إنه من أهل الجنة. 

الأصيرم تعنى وفق المعجم العربى القوة وقد أكدته حياته القصيرة فى الإسلام حيث أسلم وقاتل مباشرة فى سبيل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى الإسلام إذ أسلم وقاتل مباشرةً فى سبيل الله فاستُشهِد فى غزوة أُحد، السنة الثالثة للهجرة.

وبنو عبد الأشهل بطن من بطون الأنصار حيث جاء في الصحيحيْن عن أنس ابن مالك رضى الله عنه عن أبى أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل

غار على الإسلام أكثر من قومه كان غائباً عن المدينة فلما سأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له إنه بغزوة أحد أسلم بالمعركة وأخذ سيفه ورحمه، فدخل فى عرض الناس وسأله الصحابة جئت حدباً على قومك- حمية لهم- أم رغبة فى الإسلام فقال رغبة فى الإسلام ونطق أشهد أن لااله الا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقاتل الى أن أصيب وإستشهد إن الأعمال بالخواتيم. 

إن الطريق الجنة طويل وهذه قاعدة عامة ولها إستثنناء وقد يدخل الجنة شخص بعمل عظيم واحد يقربه من رب العباد، الأصيرم كان يبحث عن الحقيقة، وعندما إنشرح قلبه كان الرسول صلى الله عليه وسلم بغزوة أحد فى لحظة واحدة إيمان وصدق إنتقل الى الإيمان فدخل الجنة قصة تدل على صدق الصحابى ولو لم يستشهد لأقام الصلاة والصيام وجميع أركان الإسلام. إن النية تدخل الجنة إن الرجل ليعمل عمل أهل النار حتى يكون بينها وبينه الا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها 

لما أسلم سعد بن معاذ أسلمت كل قبيلته الا الأصيرم تأخّر إسلامه الى يوم أُحد ففي يوم الغزوة وجد أن الدين الحنيف قريب الى قلبه، فانتقل نحو المسلمين ووجدهم قد خرجوا لِيلحق بهم ويقاتل معهم، ثم أصيب ووقع أرضاً فاقترب الصحابة منه متسائلين: هذا الأصيرم ما جاء به؟ قد كان كافراً! لقد تركناه وإنه لمُنكر لهذا الأمر

وسألوه مباشرةً: ما الذى جاء بك أحدب على قومك أم رغبة فى الإسلام؟

 فأجاب: بل رغبة فى الإسلام آمنت بالله ورسوله ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابنى ما ترون

ومات الأصيرم فى اللحظة ذاتها وكانت آخر كلماته أنه قاتل فى سبيل الله ولما نقل الصحابة ذلك الى النبى قال صلى الله عليه وسلم: هو من أهل الجنة

فى لحظة واحدة بإيمان وصدق إنتقل من معسكر الكفر الى الإسلام ثم أصبح شهيداً ومن أهل الجنة ولم تتجاوز حياته فى الدين الحنيف نصف يوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى