مقال

إبراهيم عيسى يكتب مصر فوق الجميع

جريدة الاضواء

كتب إبراهيم عيسى

يظن الجميع أنه يحب وطنه حبا لا يقدر بثمن ، ومن هنا يتغني الجميع بحب مصر ولكن هل بالفعل الجميع يحب مصر ؟ ام انه يحب مصلحته الشخصية ولا يهتم بالصالح العام مهما كان الثمن ؟ الي كل من يتغنون بحب الوطن هل انت بالفعل تحب وطنك وتسعي جاهدا لهذا ؟ جميعنا يعرف الإجابة ، لكن للوهلة الأولي حينما يتعارض ما يحدث مع المصالح الشخصية من هنا يبدأ الشخص ويثور ويزأر ظنا منه أنه يبحث عن الصالح العام ولكن في الحقيقة يجد أن ما يحدث قد أضر بمصالحه الشخصية ، لكن لو أن أي تعديلات أو تغيرات أو قرارات تمت لصالحه لتغني وانشد اعذب الكلمات في ما يحدث في مصر ، الجميع يتمني مصر كما يشاء وليس كما تشاء مصر ، ومن هنا لابد أن نضع مصلحة وطننا فوق كل اعتبار .

يدعي الكثير أن ما يحدث في مصر ما هو إلا انتكاسة وتردي عام ولكن لم يسأل نفسه بدل المره الف مره ماذا تواجه مصر ؟ ولماذا يجد المسؤولين صعوبة في تحسين الأوضاع ؟ لابد وأن نعلم أن مصر تحاول بقدر الاستطاعة أن تلبي كافة طلبات واحتياجات المواطنين لكن مصر تواجه اعداء سواء أكانت داخلية أو خارجية ، العدو الخارجي نحن نراه ونعرفه ، لكن ما بالنا بالعدو الخارجي ، كل من يريد مصلحته الشخصية فوق الصالح العام فهو عدو لانه من الممكن أن يفعل أي شيء من أجل أن تسير مصالحه مهما حدث ومهما فعل ، فقد يلجأ لأسوء الخطط كي يحصل علي ما يريد .

حينما نجد الطالب يحاول أن يغش في امتحاناته ولا يهتم بالنتيجة المترتبه علي هذا الغش من تردي علمي عام وايضا ولي أمره يفعل الكثير والكثير من أجل أن يحصل نجله علي اعلي الدرجات ، لو علم أنه بهذا الفعل يضر المجتمع ولكنه يري مصلحته وليس الصالح العام ، عندما يري التاجر مصلحته في رفع الأسعار مهما كان الثمن من جوع وتجويع للمواطنين واحتكار السلع حتي يزداد ثرائه وحينما تقف له الدوله يأخذ أمواله ويهرب للخارج أو يتغتي ويتشدق بالكلمات التي تشير إلي أن مصر تقف ضد رجال الأعمال ، حينما يتأخر مسؤل في إصدار قرار قد ينفع الصالح العام أنا تراخيا أو رغبة منه بالفعل في احراج الحكومه ،ترك الموظف محل عمله ويخرج أما لعمل آخر أثناء وقت العمل أو تأخير مصالح المواطنين وما يقول ويدعي الا وهو تدني راتبه ومن هنا اعطي لنفسه الصلاحية لفعل اي شي ، حينما نذهب الي مستشفي عام ولا نجد طبيبا وهو الآخر بعيادته الخاصة ومن هنا يري مصلحته الشخصية وعمله الخاص فوق العمل الحكومي الوطني .

اختتم كلماتي من لا يحب مصر يتركها ويرحل ولابد وأن يعلم أن الصالح العام وأن مصلحة مصر والمواطنين لابد وأن تكون فوق كل اعتبار ، لكي ننهض بوطننا لابد وأن ننسي مبدأ الأنا ونهتم جميعا بمصر من كل ناحية واتجاه ، لابد وأن يعمل العامل من أجل مصر ويزرع الزارع من أجل مصر والتاجر لابد أن بتخلي عن جشعه وطمعه من أجل مصر والمسؤول الحكومي يقوم بدوره من أجل مصر من هنا سوف تنتقل مصر الي مصاف الدول المتقدمة بسواعد اولادها ولابد أن نتجنب التقصير في حق وطننا مقابل مصلحتنا الشخصية تحيا مصر لكل من يحب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى